النجم سعيد صالح .. ملك الخروج عن النص
  • Posted on

النجم سعيد صالح .. ملك الخروج عن النص

على مدار ما يزيد على الخمسين عاماً، استطاع النجم سعيد صالح أن يرسم الابتسامة على شفاه ملايين المشاهدين في مصر والوطن العربي. وتمكن فتى المسرح، من أن يُبقي مُرسي الزناتي، وسلطان السكري، وغيرهما من الشخصيات التي قدمها، حية في قلوب جماهيره. في الذكرى السادسة لرحيله، الذي يصادف يوم الأول من أغسطس، نستعرض معكم أبرز محطات حياته وحكاياتِه، كما ذكرها ورواها المقربون منه. الغناء هو شغفه الأكبر في تصريحاتٍ صحفية، قال سعيد صالح إنه لم يكن من الصعب أن يحقق شهرةً أكبر في مجال التمثيل، لولا أنه كان مشغولاً بالسعي وراء حلمه في الغناء. وبالرغم من تقدمه إلى نقابة الموسيقيين، إلا أن الموسيقار حلمي بكر، رفض إجازة صوته حينها. وأوضح بكر في أحد لقاءاته، أن السبب في ذلك يعود إلى كون معظم ألحان سعيد صالح كانت من التراث والفولكلور. وأضاف أنه كان ملحناً سماعياً، أي أنه لم يكن قادراً على كتابة النوتة الموسيقية. مع ذلك، تعاونا في مسرحية أولادنا في لندن، وغنى سعيد صالح مجموعةً من الأغنيات التي لحنها حلمي بكر. وقدم صالح عدداً كبيراً من الأغنيات خلال عروضه المسرحية، مثل أغنية بحبك يا بلدي من مسرحية البعبع. كما شارك في غناء أغنية حظوظ الدنيا، في مسرحية مدرسة المشاغبين. وأبرز موهبته من خلال تلحين عددٍ من أغنياته، من بينها أغنية أنا اتلهيت من مسرحية كعبلون. خروج عن النص أدخله السجن عُرف عن سعيد صالح حبه للمسرح، وهو ما أعلنه في أكثر من تصريحٍ إعلامي. إذ قال إنه أكثر ميلاً له من السينما. وشارك في عشرات المسرحيات منذ كان صغيراً، إلا أن مدرسة المشاغبين فتحت له أبواب المجد. ووفقاً لعلي سالم، مؤلف المسرحية، كان مقرراً أن يلعب صالح دور بهجت الأباصيري، إلا أنه تخلى عنه لصديقه عادل إمام. [vod_video id="exa4pD3DDYAI02BsemTXdw" autoplay="1"] ولعل أكثر ما اشتهر به صالح، هو خروجه عن النص، بعبارات سرقت قلوب الجماهير، إلا أن بعضها زج به في السجن. ففي عام 1983 حُكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر، بسبب عبارة ارتجالية قالها في مسرحية لعبها اسمها الفلوس. واعتُبرت العبارة حينها إهانة لرؤساء مصر، إلا أنه لم يقضِ سوى أيام قليلة في السجن. لكنه بالرغم من ذلك، تأذى نفسياً وفقد شهيته. وكانت هذه التجربة، واحدة من أقسى التجارب في حياته. علاقة صداقة قوية جمعت النجم سعيد صالح وعادل إمام بخلاف تقاسمهما بطولة عددٍ كبيرٍ من الأعمال، ارتبط سعيد صالح وعادل إمام بعلاقة صداقة استمرت لعشرات السنين. يروي صالح، أنه "في ليلة وفاة والدته، التقى عادل إمام، وسهرا حتى الصباح، يسترجعان ذكرياتهما ويضحكان". وعن هذا الموقف قال: "هي خلاص ماتت.. هيفيد بإيه الحزن والبكا". [vod_video id="2QVvYbxd77hlqTKLivLlw" autoplay="1"] وبدأت صداقة الممثلان الكوميديان حين تزاملا في المدرسة الثانوية، والتقيا بعد ذلك على خشبة مسرح الجامعة. كان فيلم زهايمر آخر الأفلام التي جمعت الصديقين، وكان سعيد صالح وقتها يمر بأزمةٍ صحيةٍ كبيرة. وفسر النقاد مشهد بكاء عادل إمام، بأنه كان يبكي بالفعل صديق عمره. واقتضت الصداقة أن ينتقد صالح صديقه نقداً بناءً في كثير من المواقف. ففي حوار له عام 1990 استنكر قيام الزعيم بتقديم أفلام الأكشن، وقال: "إزاي سايبينه يضيّع موهبته؟". وعن مشاركته في أدوار صغيرة في بعض أعمال عادل إمام، قال سعيد صالح: "عادل صاحبي ولو طلبني في أي دور هاروح". شاهدوا.. مقطع من مسرحية العيال كبرت [vod_video id="9k3fdAvKUx2Ga3ID84y1mA" autoplay="1"]