خرج من الفطيرة الملكية.. هذه قصة الشخصية الواقعية لقزم «صراع العروش»
  • Posted on

خرج من الفطيرة الملكية.. هذه قصة الشخصية الواقعية لقزم «صراع العروش»

روتانا - دعاء رفعت "تيريون لانستر" أشهر شخصية قزم في العصر الحديث وإحدى شخصيات المسلسل الأمريكي الشهير "صراع العروش" الذي جسد شخصيته الممثل الأمريكي "بيتر هايدن دينكلاج". وأصبحت شخصية "يد الملك" هي رمز الرجل القزم الذي يتمتع بذكاء كبير وحكمة ومغامرات كبيرة، تجعله البطل المفضل للعديد من الأشخاص؛ لكن من هو القزم الحقيقي صاحب تلك الشهرة عبر التاريخ! "جيفري هادسون"، الرجل القزم الذي يعرف أيضا بلقب "ندرة الطبيعة"، اشتهر بحياته المليئة بالمغامرات فكان عبداً، ومحاربا، وقصته الأشهر هي قصة اختطافه من قبل القراصنة، ويقال إنه نما قرابة الـ 22 بوصة، بينما كان يعيش عبدا في شمال أفريقيا. الحياة الاستثنائية لأصغر رجل في بريطانيا يمكن العثور على تفاصيل قصة أصغر رجل في بريطانيا، في كتاب اللورد "مينيموس"، لمؤلفه "نيك بيج" والذي يبدأ بقصة ولادة "هدسون" في 14 يونيو عام 1619، في أوكهام، روتلاند- إنجلترا. كان "هدسون" واحداً من ٥ أطفال، نما جميع إخوانه في متوسط الطول؛ لكن "جيفري" أظهر علامات نقص هرمون النمو منذ صغره، ففي عيد ميلاده السابع، وقف نموه فقط حتى 18 بوصة. وفي وقت لاحق من العام نفسه، تم تقديم "هدسون" إلى الملك "تشارلز الأول" والملكة "هنريتا ماريا" في لندن. "هدسون" يخرج من فطيرة ملكية كان يتمتع "هدسون" بالفخامة بين الزوجين الملكيين، في إحدى الروايات الشهيرة، عن مكانة "القزم البريطاني" لدى دوقة باكنجهام، التي فوجئت في أحد الحفلات الترفيهية بخروج "هدسون" من فطيرة كبيرة وضعت على طاولة الملك. اخترق"هدسون" القشرة الخارجية، وهو يرتدي درع الفارس الذي صنع له خصيصا، وشعرت الملكة بسعادة غامرة وأثارت إعجابها المفاجأة، لدرجة أنها وجهت دعوة إلى "هدسون" ليصبح جزءا من حاشيتها النبيلة. داخل جدران "دار الدنمارك" كان "هدسون" يعيش في رفاهية ولكن لم يكن أحد يعامل "الأقزام" أفضل من الحيوانات الأليفة، حيث تم تفسير حجمهم على أنه سمة دون الإنسانية. رفقاء "هدسون" لدى الملكة كان "هدسون" مع قرد يدعى "بوغ"، وطير حمام يدعى "ويلش" و"ويليام إيفانز" الذي كان رجلاً يعاني من هذا النمو المفرط، لدرجة أنه وصف بأنه عملاق رفقة غريبة داخل حاشية الملك، وكانوا يقيمون حفلات ترفيهية كبيرة. بعد ٣ سنوات، أصبح الطفل البالغ من العمر عشر سنوات جزءاً من عالم أكبر بكثير، وفي عام 1630، تم إرساله إلى فرنسا في مهمة لإحضار المساعدة في ولادة طفلها البكر.ا الواقع يؤكد أن رحلة العودة كانت خائبة، حيث تم اختطافه من قبل القراصنة الذين نهبوا السفينة قبل الإفراج عن الطاقم في النهاية، وكانت هذه هي المرة الأولى في العديد من المرات التي يؤخذ فيها "هدسون" في البحر المفتوح. وفي عام 1640، عندما كانت الحرب الأهلية الإنجليزية تختمر، سافر "هدسون" مرة أخرى إلى هولندا مع الملكة "هنريتا ماريا"، وكانت مهمتهم جمع المال لدعم الملك "تشارلز" والجيش الملكي. في منتصف الحرب الأهلية، تم تعيين "هدسون" كابتن الحصان من قبل "هنريتا ماريا"، وحارب بشكل جيد، حيث كشف المؤرخون في رسائل كتبتها "هنريتا ماريا" أن "هدسون" كان فارسًا ماهرًا في الحرب. وفي عام 1643، مع اشتداد الحرب، عادت الملكة إلى بيتها في فرنسا مع "هدسون" وأعضاء منزلها. "هدسون" مغامرا في أكتوبر 1644، تحدى "هدسون" أحد الإخوة "ويليام كروفت" بمبارزة، في محاولة لإثبات أنه يستحق الشهرة وقتل خصمه بالطلقات النارية. وبما أن المبارزة كانت غير قانونية في فرنسا، فقد حكم على "هدسون" بالإعدام بسبب تحديه وقتله "كروفت"، لكن الملكة تدخلت وتم نفيه إلى إنجلترا بدلاً من ذلك. وبعد عدة أشهر، تم القبض عليه من قبل القراصنة البربر قبالة سواحل فرنسا، الذين باعوه بعد ذلك إلى العبودية في شمال أفريقيا. تم إنقاذ "هدسون" في النهاية من قبل الإنجليز وإحضاره إلى المنزل، ولكن ألقى به في السجن عام 1676، وقضى 14 عاما في السجن قبل أن يطلق سراحه في 1679، وفي عام 1680، توفي السير "جيفري هدسون" لأسباب غير معروفة. [more_vid id="KSjxvYRwSmqlfSpoKM6rQ" title="مأساة الـ500 عام.. الملك الذي قتل أطفال أخيه ودفنهم تحت الدرج في برج لندن" autoplay="1"]