المكسيك تحرج تشيلي على ملعبها وتهدد تأهلها لدور الثمانية بكوبا أمريكا
  • Posted on

المكسيك تحرج تشيلي على ملعبها وتهدد تأهلها لدور الثمانية بكوبا أمريكا

سجل أرتورو فيدال نجم يوفنتوس الإيطالي هدفين وصنع هدفا لكنه فشل في إنقاذ منتخب تشيلي من كمين التعادل 3 / 3 مع نظيره المكسيكي مساء الاثنين (صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت جرينتش) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) لكرة القدم والمقامة حاليا في تشيلي.وفشل منتخب تشيلي في حسم تأهله إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة حيث رفع الفريق رصيده إلى أربع نقاط وتصدر المجموعة بفارق الأهداف فقط أمام بوليفيا قبل مباراتهما سويا في الجولة الأخيرة التي تشهد أيضا لقاء منتخبي المكسيك (نقطتان) والإكوادور (بلا رصيد) بعد فوز المنتخب البوليفي على الإكوادور 3 / 2 في المباراة الأخرى بالمجموعة في وقت سابق من مساء الاثنين.ورغم تصدر منتخب تشيلي للمجموعة ما زال الفريق مهددا بالخروج المبكر من البطولة في حالة خسارته أمام بوليفيا وفوز المكسيك على الإكوادور.وإذا حدث هذا في الجولة الثالثة، ستكون الفرصة الوحيدة المتبقية للفريق هي العبور كأحد أفضل فريقين من بين الفرق التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الثلاث.وباغت المنتخب المكسيكي أصحاب الأرض بتقدمه مرتين عبر هدفين سجلهما ماتياس فيوسو وراؤول خيمينيز في الدقيقتين 21 و29 وتعادل منتخب تشيلي في المرتين بهدفين أحرزهما فيدال وإدواردو فارجاس في الدقيقتين 22 و42 لينتهي الشوط الأول بالتعادل 2 / 2 .وفي الشوط الثاني ، سجل فيدال هدف التقدم لمنتخب تشيلي من ضربة جزاء في الدقيقة 55 لتكون ضربة الجزاء الثانية التي يسجلها في البطولة الحالية ويرفع بها رصيده إلى ثلاثة أهداف ويتصدر قائمة هدافي البطولة.ولكن فيوسو رد بالهدف الثاني له في المباراة والثالث لمنتخب المكسيك في الدقيقة 66 لينتهي اللقاء بالتعادل.وفشل المنتخب التشيلي في ثاني مبارياته في تأكيد تفوقه وقدرته على المنافسة على اللقب ليكون الأول له في تاريخ مشاركاته بكوبا أمريكا.وبدأ منتخب تشيلي المباراة بحماس ملحوظ وكان الأكثر استحواذا على الكرة وترجم سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق الأولى إلى مجموعة محاولات هجومية لم يكتب لها النجاح حيث تحطمت على صخرة الدفاع المكسيكي على حدود منطقة الجزاء لتغيب الخطورة تماما عن المرمى المكسيكي.وفي المقابل ، أدرك المنتخب المكسيكي صعوبة شن هجمات مماثلة في اتجاه مرمى تشيلي للحماس الزائد من أصحاب الأرض ولهذا اكتفى بامتصاص حماس منافسه مع وجود بعض المرتدات المكسيكية السريعة التي افتقدت للنهاية الدقيقة ولم تشكل أي خطورة.وبعد مرور الربع ساعة الأول ، اكتسب المنتخب المكسيكي ثقة كبيرة وبدأ في التقدم إلى وسط الملعب متخليا عن تحفظه الدفاعي وبدا الفريق متأهبا لاستغلال أي هفوة من منتخب تشيلي.ولم تتأخر هذه الهفوة حيث خطف لاعب المكسيك الكرة من المنافس في وسط الملعب في الدقيقة 21 وتقدموا بسرعة في اتجاه مرمى تشيلي واستغل خوان كارلوس ميدينا كرة عرضية قادمة من الناحية اليسرى وهيأ الكرة إلى زميله فيوسو الذي وضعها بهدوء إلى داخل المرمى على يمين الحارس كلاوديو برافو الذي لم يوفق في التصدي لها ليكون هدف التقدم.ولكن فرحة المنتخب المكسيكي بالهدف لم تدم طويلا حيث أحرز أصحاب الأرض هدف التعادل في الدقيقة التالية مباشرة.وجاء الهدف اثر ضربة ركنية لعبها تشارلز أرانجيز وارتقى لها فيدال عاليا وحولها برأسه في الزاوية البعيدة على يمين الحارس المكسيكي لتكون هدف التعادل الثمين.وأشعل الهدفان المباراة وتبادل الفريقان الهجمات وكاد أرانجيز يسجل هدف التقدم في الدقيقة 27 اثر كرة وصلت إليه أمام مرمى تشيلي ولكنه لم يسيطر جيدا على الكرة تحت ضغط من الحارس لتخرج الكرة إلى ضربة مرمى.ورد المنتخب المكسيكي بهجمتين متتاليتين كانت الأولى في الدقيقة 28 اثر تمريرة عرضية من خيسوس كورونا وحولها جيري فلوريس برأسه ولكن برافو تألق وتصدى للكرة التي ارتطمت بعدها بالعارضة لتضيع الفرصة.واستغل المنتخب المكسيكي الفرصة الثانية وسجل منها هدف التقدم حيث لعب أدريان ألدريتي ضربة ركنية حولها راؤول خيمينيز بضربة رأس من مسافة بعيدة داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت في زاوية صعبة للغاية على برافو ليكون هدف التقدم للفريق المكسيكي في الدقيقة 29 .ومنح الهدف المنتخب المكسيكي ثقة كبيرة حيث حاول استغلال الارتباك في دفاع تشيلي لتسجيل هدف ثالث ولكن برافو منح الثقة للاعبيه والتقط أكثر من كرة عالية.ووسط توتر أعصاب لاعبي تشيلي، نال فيدال إنذارا في الدقيقة 37 للخشونة مع كورونا.وكثف منتخب تشيلي من هجومه في الدقائق التالية بغية تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول ولكن هجمات المكسيك المرتدة شكلت إزعاجا لأصحاب الأرض.وتحقق لمنتخب تشيلي ما أراد في الدقيقة 42 اثر هجمة سريعة منظمة للفريق مرر منها ماوريسيو إيسلا الكرة إلى فيدال في الناحية اليمنى ليلعبها الأخير عرضية نموذجية انقض عليها إدواردو فارجاس بضربة رأس رائعة ليحول الكرة إلى الزاوية الصعبة على يمين الحارس المكسيكي ويكون هدف التعادل.وباغت أرانجيز الحارس المكسيكي بتسديدة صاروخية في الدقيقة 45 ولكن الحارس أمسك الكرة بثبات لينتهي الشوط الأول بالتعادل.وبدأ المنتخب التشيلي الشوط الثاني بهجوم مكثف بحثا عن هدف التقدم وسنحت الفرصة لفارجاس في الدقيقة 53 اثر هجمة سريعة منظمة للفريق ولكنه سدد الكرة في يد الحارس.وأسفر الضغط التشيلي عن ضربة جزاء في الدقيقة 54 اثر تمريرة من أليكسيس سانشيز لفيدال داخل المنطقة لكن الأخير سقط داخل المنطقة اثر التحام من فلوريس ولم يتردد الحكم في احتسابها ضربة جزاء.وسدد فيدال ضربة الجزاء بنفسه على يسار الحارس في الدقيقة 55 ليكون هدف التقدم علما بأنه أحرز ضربة الجزاء بنفس الطريقة التي أحرز بها ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول لتشيلي في المباراة الافتتاحية التي انتهت بفوز الفريق على الإكوادور 2 / صفر.وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية حيث بحث منتخب تشيلي عن هدف التعزيز وبحث المكسيكيون عن هدف التعادل.وأحرز خورخي فالديفيا هدفا لتشيلي في الدقيقة 64 ألغاه الحكم بدعوى التسلل.وجاء الرد قاسيا من المنتخب المكسيكي في الدقيقة 66 عندما أحرز فيوسو هدفه الثاني في المباراة ليقود المكسيك للتعادل.واستغل فيوسو تمريرة طولية لعبها ألدريتي من منتصف الملعب لتصل إلى فيوسو خلف مدافعي تشيلي حيث لعبها بلمسة سحرية إلى داخل المرمى لحظة تقدم برافو من أجل التصدي له.وأهدر أليكسيس فرصة خطيرة لتشيلي في الدقيقة 69 عندما مرر فيدال الكرة إلى فالديفيا الذي هيأها لأليكسيس المندفع في الناحية اليسرى دون أي رقابة ولكن أليكسيس لعبها في الزاوية البعيدة على يسار الحارس لتمر خارج القائم.كما أهدر فالديفيا فرصة أخرى في الدقيقة 72 اثر هجمة سريعة وخطيرة لمنتخب تشيلي مرر منها فيدال الكرة إلى فالديفيا الذي سددها قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن خارج المرمى مباشرة.وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية التي كان أكثرها لمنتخب تشيلي لكن توتر اللاعبين حال دون استغلال الفرص التي سنحت للفريق.واستغل أليكسيس هجمة سريعة لفريقه وتمريرة عرضية لعبها إيسلا من الناحية اليمنى وسجل هدفا في الدقيقة 80 ألغاه الحكم للتسلل.ودفع الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني للمنتخب التشيلي بلاعبه ماوريسيو بينيا بدلا من فارجاس في الدقيقة 85 لتنشيط أداء الهجوم في الدقائق الأخيرة بحثا عن هدف الفوز كما دفع باللاعب جان بوسيجور في الدقيقة 87 بدل من ميكا ألبورونوز.ورغم الهجوم المكثف من المنتخب التشيلي، فشل الفريق في تسجيل هدف الفوز في ظل توتر لاعبيه وتسرعهم في إنهاء الهجمات.ونال البديل بينيا إنذارا في الدقيقة 90 للخشونة مع فلوريس قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل.