المرأة المستقلة هي التي تميل إلى الاستقلال بحياتها بعيداً عن أسرتها، وخوض تجربة العيش بمفردها. إلا أن هذا النوع من النساء ليس ضمن الفئات المفضلة بالنسبة للمجتمع، ويتعاطى معهن بطريقة تحمل الكثير من التمييز ومحاولات الحد من حريتها. قد تكون بعض الظروف، كالدراسة أو العمل خارج حدود المكان الذي تعيش فيه الأسرة، وغيرها، سبباً في استقلالية المرأة. لكن يجمع خبراء علم الاجتماع، على أن رغبة النساء في الاستقلالية لا تنبع بالضرورة من شعورها بالرغبة في الاستغناء عن الرجل. إنما الأمر يتعلق بمدى وعيها، ورغبتها في الاعتماد على نفسها. وعادة ما يتردد الرجل في الارتباط بفتاة مستقلة. والسبب هو الخوف من بعض الأفكار المغلوطة والنمطية التي يكررها الناس. في التالي سنذكر لكم بعضاً منها. المرأة المستقلة.. هل تخيف الرجل؟ لا يزال كثير من الرجال، يفكرون بطريقة تمنعهم من الارتباط بفتاةٍ صاحبة شخصية قوية، ناجحة في عملها ومستقلة مادياً. ويميل بعضهم للزواج من فتاة أكثر ضعفاً، ليصبح هو محور حياتها، ويضمن أنها لن تتمكن من الاستغناء عنه تحت أي ظرف. هذا الأمر لا ينطبق بالطبع على المرأة المستقلة، التي حققت الكثير من النجاحات المهنية والشخصية من دون الاعتماد على أحد. نظرة نمطية صحيح أن الفتاة التي تستقل بحياتها، تمر باختباراتٍ ومواقف كثيرة، تُغير الكثير في شخصيتها. إلا أن هذا لا يعني أن تمردها على كل قيم مجتمعها هو شرط استقلاليتها. وكثيراً ما تكون النساء المستقلات أكثر تعقلاً وإدراكاً لمسؤولياتها، وأكثر عرضةً للتمييز أيضاً. فنظرة المجتمع إليها تكون في الغالب سلبية. بداية من حارس المبنى الذي تقطنه، إلى جيرانها الذين يراقبون مواعيد عودتها، ويتكهنون بالأماكن التي تذهب إليها. ويصل الأمر بزملائها وبعض أفراد عائلتها للتدخل في شؤونها وتصرفاتها ولو بحسن نية، خوفاً من نظرة الآخرين إليها. لكن الطريقة التي يرى بها المجتمع الفتاة المستقلة لا تعكس الحقيقة. وللمرأة الحق في استقلاليتها هي أيضاً. هذا الحق مكتسب للرجال والنساء على السواء. وتخوض لأجله المرأة القوية المستقلة، عدداً كبيراً من التحديات. كما أنها تتحمل الكثير من الصعوبات في حياتها اليومية، فتصبح مكتفية ذاتياً ومستقلة. وهذا الأمر يتضح أنه يخيف الرجل.   شاهدوا.. لا تتجاهلي هذه الصفات في الشريك [vod_video id="7NnwqxTI6YerfmfKgdRw" autoplay="1"]