أظهرت نتائج دراسة حديثة أن النساء عادة ما يتفوقن على الرجال في جميع أنحاء العالم تقريبا، من حيث القدرة على البقاء أحياء، والتكيف والاستمرار رغم من الظروف الصعبة في الأوبئة والمجاعات. وأفادت الدراسة، التي أجراها الباحثون بجامعة جنوب الدانمارك، بأن معدلات الوفاة لكلا الجنسين، في ظل الظروف القاسية، التي قد تعانيها المجتمعات، تقل في النساء عن الرجال بدرجة ملحوظة، فهن يتمتعن بقدرة على البقاء على قيد الحياة في أصعب الأوقات. وحلل الباحثون بيانات الوفاة خلال 250 سنة، خاصة في المجتمعات التي تعاني من الأوبئة والمجاعات المرضية في جميع انحاء العالم، بما في ذلك العبيد السابقون، والعاملون في الولايات المتحدة وترينيداد، منذ عام 1800، وضحايا المجاعة في السويد وأيرلندا بالإضافة إلى المتضررين من أوبئة الحصبة في أيسلندا، ليتبين أنه في حين كان متوسط العمر المتوقع لمن تم تحليلهم يبلغ 20 سنة، فإن النساء عشن أطول من الرجال بمتوسط يصل إلى أربع سنوات. وعلى سبيل المثال، خلال مجاعة عام 1933 في أوكرانيا، كانت الفتيات المولودات خلال هذه الفترة يعيشن إلى سن العاشرة، في حين أن الأولاد لم يصلوا إلا إلى سبع سنوات في المتوسط، وهو ما أكد أن النساء عادة ما يتفوقن على الرجال في هذا الأمر. وحلل باحثون في جامعة جنوب الدانمارك أيضا، معدلات البقاء على قيد الحياة لكلا الجنسين في ظل الظروف القاسية في سبع فئات من السكان، فوجدوا أن النساء أكثر احتمالا للبقاء على قيد الحياة من الرجال في جميع الظروف تقريبا. وخلص الباحثون إلى أن هذا التفاوت كان واضحا أيضا في معدلات وفاة الرضع، حيث وجدوا أنها لدى الإناث أقل من الذكور. ويقول الخبراء إن أحد الأسباب لهذا تتلخص في هرمون استروجين عند الإناث، المعروف بأنه يعزز جهاز المجاعة بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى. [more_vid id="SJziA6ItCSBEwOTcm6t9Sg" title="ممرضة تعبث بطفل حديث الولادة بالطائف" autoplay="1"]