المدرب الجديد للمكسيك يواجه تحديات كسب الثقة وتحقيق الانتصارات
  • Posted on

المدرب الجديد للمكسيك يواجه تحديات كسب الثقة وتحقيق الانتصارات

بين الاحتضار والنشوة وتعاقب 17 مديراً فنياً عاش المنتخب المكسيكي لكرة القدم السنوات الـ15 الأخيرة وأصبح هذه الأيام على موعد مع مرحلة جديدة في تاريخه مع تولي المدير الفني الجديد الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو مقاليد الأمور يوم الأربعاء المقبل قبل انطلاق مشوار الفريق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.ولن يكون الأمر سهلا بالنسبة لأوسوريو (54 عاما) الذي يتعين عليه أن يحقق الانتصارات والاستمرار في حصد الإنجازات وإحداث نوع من التوازن، عن طريق المناورة، بين المصالح الاقتصادية للاتحاد المكسيكي لكرة القدم ومالكي الأندية المحلية هناك.وبعد أن قاد الفريق مؤقتا خلال أربع مباريات، سيرحل المدرب البرازيلي ريكاردو فيريتي "توكا" بطلا عن منصب المدير الفني للمنتخب المكسيك بفضل حصده لبطاقة التأهل إلى بطولة كأس القارات 2017 أمام المنتخب الأمريكي يوم السبت الماضي.ويعد الفوز 3/2 على الولايات المتحدة الأمريكية هو الانتصار الأول للمكسيك على فريق المدير الفني الألماني يورجن كلينسمان منذ تولي الأخير منصبه عام 2011.ويتعين على أوسوريو، الذي يعد مجهولاً لقطاع عريض من الجماهير المكسيكية، كسب ثقة المكسيكيين، وتحدثت صحيفة "لاريفورما" عن هذا الأمر قائلة: "توكا لم يعمل لوقت طويل ونتائجه كانت معقولة.. المدير الفني للمكسيك أظهر قدراته العالية".وكشف فيريتي منذ البداية أنّه تقلّد هذا المنصب بشكل مؤقت وحتى التعاقد مع مدير فني جديد خلفاً للمدرب السابق ميجيل هيريرا الذي رحل بعد اعتدائه على مذيع لإحدى القنوات التلفزيونية.وقال فيريتي في لقائه مع الصحفيين بعد مباراة الولايات المتحدة الأمريكية: "خوان كارلوس أوسوريو جاء لتولي هذا المنصب وسيحظى بدعمنا جميعا وأتمنى أن يحظى بدعمكم أنتم أيضا وألا تقوموا باختلاق المضايقات مبكرا".وتابع: "ليس علينا أن نبالغ.. قليل من التوازن في الفوز والهزيمة.. لا داعي للمبالغة".ويبدو أن وصول أوسوريو لم يحدث في وهلته الأولى حالة من التفاؤل بعد أن رفض العديد من المدربين من العيار الثقيل تولي المسؤولية الفنية للمنتخب المكسيكي في الوقت الراهن مثل الأرجنتيني مارسيلو بيلسا والمدير الفني السابق لمنتخب أسبانيا خوسيه أنطونيو كماتشو والمدير الفني الحالي لتشيلي خورخي سامباولي.وقال الناقد الرياضي اندري مارين في عموده بصحيفة "لا اوتوبسيا": "الاتحاد لا يجب عليه ممارسة الكذب على الناس .. لقد تم اختيار اوسوريو لأن بيلسا تجاهل مكالمات الاتحاد ولأنهم لم يجدوا شخصا أفضل".وأضاف: "في بلد تدار فيها كرة القدم بشكل سيء وتتعاظم المصالح تكون النتيجة هي أن يصبح الأمر أقل جاذبية حيث لا يرغب أحد في تولي مسؤولية الفريق القومي".ومن المعروف أن المدير الفني للمنتخب المكسيكي عليه أن يحقق نتائج سريعة تضمن تدفق دخول مرتفعة.ولم يكن ميجيل هيريرا المدير الفني السابق للمكسيك مجرد مدرباً وقائداً للفريق وحسب ولكنه كان "رجل استعراضي" وشارك في مختلف الإعلانات التلفزيونية بدءاً من بطاقات الائتمان وحتى مضادات حموضة المعدة. وكان نادي ساوباولو البرازيلي هو أول من أعلن عن تولي أوسوريو منصب المدير الفني للمكسيك قبل أن يعلن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم رسمياً التعاقد معه.وحضر المدرب الكولومبي مباراة المكسيك أمام أمريكا بمدينة باسادينا ولكن متخفياً عن الأنظار.وقال الاتحاد المكسيكي قبل المباراة: "خوان كارلوس أوسوريو لن يدلي بأي تصريحات حتى يتم تقديمه رسمياً".ومن المقرر أن يتم تقديم أوسوريو رسمياً إلى وسائل الإعلام والجماهير يوم الأربعاء المقبل، ليستعد بعد ذلك لقيادة المكسيك التي تأهلت بصعوبة بالغة إلى مونديال 2014 في مشوارها نحو نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 والتي تستهلها بمواجهة السلفادور في 13 تشرين ثان/نوفمبر القادم على ملعب أزتيكا بالمكسيك.