المؤتمرات العلميّة الخليجيّة .. هل تحولت إلى محميات لشلل خاصة؟
  • Posted on

المؤتمرات العلميّة الخليجيّة .. هل تحولت إلى محميات لشلل خاصة؟

قال الكاتب في صحيفة الرياض فايز الشهري إن "معظم المناشط العلميّة التي تنظمها المؤسسات الخليجيّة الخاصّة والعامّة باتت مثل "المحميّات" الخاصة " لشلل " تتنادى فيما بينها وتتواصى على أسماء محدّدة سواء من المتحدّثين العرب أو الضيوف الخليجيين الحصريّين". ويضيف الكاتب "من العجيب أن أسماء هذه "الشلل" لا تتغيّر حتى بتغيّر الموضوعات فهم حاضرون بذواتهم في ندوة عن "اللهجات الخليجيّة" وبعدها في ملتقى "تقنية النانو" وتجدهم أيضا خبراء مؤتمر "الربع الخالي والأمن الغذائي" ومتحدثين متواجدين في لقاء "السلام العالمي والقوة الناعمة". ويرى الباحث والمستشار في استخدامات الإعلام الجديد الدكتور فايز الشهري في مقالته بصحيفة الرياض أن "الإشكال هنا ليس في تكرار الأسماء فقط ولكن في اجترار الموضوعات وانتهاك التخصص العلمي وهدر المال بلا طائل". وذكر الكاتب على سبيل المثال أنّ "منسّقة ندوة عن الإعلام الجديد تواصلت معي للمشاركة ولما استفهمت منها عن المشاركين المرشحين ذكرت أسماء ليس بينها مختصّ أو محترف"، مستدركا "الطريف أنّ المنسّقة ذكرت اسم سيّدة مشاركة ينحصر كلّ نشاطها في الإعلام الجديد في بثّ لقطات "سناب شات" لغرف الفنادق التي تُستضاف فيها في المناسبات الخليجيّة الكثيرة". وأشار الشهري إلى أن "المنطق السليم يقول إنّ غاية أي مؤتمر أو ندوة علميّة هو اجتماع متخصّصين ومحترفين أمام خبراء ومهتمين لبحث ومناقشة قضايا يهتمّ بها منظّم هذه الفعاليّة. والمحصلة النهائيّة أن يخرج هذا المؤتمر أو الندوة بتوصيات "علميّة - عمليّة" تحمل اتجاهات جديدة في الموضوع محل البحث والنقاش". وتابع الكاتب الشهري "من أقل المنافع التي ينبغي استهدافها وتحصيلها في هذه المناسبات إظهار الوجوه الجديدة أو على الأقل إشهار اسم المؤسسة المستضيفة من خلال إطلاق مبادرات رائدة وفي الحد الأدنى إفادة المدينة المستضيفة اقتصاديا وثقافيا".