حالة من الحزن، تسيطر على شعوب العالم بسبب ما يحدث في سوريا بشكل عام و"حلب" بشكل خاص، وبالطبع تتضاعف كمية الحزن عند العالم العربي لأنهم يرون قطعة منهم تحترق وتباد وتتعرض لهذا الكم من الأفعال غير الإنسانية. وهذا ما جعل البلاد العربية تتحرك وتخرج عن صمتها وتقف لمناصرة "حلب" ضد أفعال قوات الأسد والتي ترعاها روسيا وإيران، ولهذا طالبت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته، واصفة ما يحدث في حلب بأنه عار على المجتمع الدولي. واليوم الخميس، نظم عدد من نواب مجلس الأمة والمواطنين الكويتيين اعتصام سلمي أمام السفارة الروسية لدى الكويت، وطالبوا المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع لإيقاف المجازر في مدينة حلب السورية المنكوبة. ودعا النواب المنظمات الأممية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والدول الكبرى بأكملها  إلى السعي لوقف نزيف الدم، وحماية المدنيين وإنقاذهم، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب. وشدد النواب على ضرورة أن تتحرك كافة هذه المنظمات، واستخدام سلطاتها وعقد اجتماعات عاجلة للحد من الانتهاكات التي ترتكب في المدينة، ووقف إطلاق النار فيها، والسماح بخروج المدنيين من المعابر الآمنة. وخلال الاعتصام السلمي حمل النواب والمواطنون لافتات تندد بالانتهاكات التي ترتكبها روسيا وإيران في قصف حلب، وكانت أبرز مطالبهم طرد السفير الروسي من الكويت، كما نددوا بانتهاك حرمات المدنيين في حلب، وطالبوا بضرورة إنقاذ الأطفال والنساء الذين يواجهون الحصار، والموت، والجوع، والبرد. وطلب عدد من المواطنين والنواب بتنظيم اعتصام سلمي في المواقف المقابلة لمجمع السفارات في منطقة الدعية، وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية اليوم أنها توافق على طلب الاعتصام، وتم تنظيم الاعتصام في المكان المحدد وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة، من الساعة الثالثة والنصف وحتى الرابعة والنصف عصر اليوم. [vod_video id="nejwAJOlmuBP29CEw64W0w" autoplay="1"]