فاكهه القشدة أو "الجرافيولا" إحدى أشهى الفواكه الاستوائية, والتي تتميز بخصائصها الطبية الهامة والمتعددة نظراً لاحتوائها على الكثير من المركبات والعناصر المفيدة والتي تساهم في وقاية الجسم من العديد من الأمراض الخطيرة؛ كمرض السرطان والقلب، كما أن لها دوراً فعالاً في تعزيز جهاز المناعة وتحسين وظائف الجهاز الهضمي. وتوصف فاكهة القشدة بأنها مزيج بين الموز والأناناس في الطعم, ولها شكل بيضاوي ووزن الواحدة منها نحو 300 جرام, ومن أشهر أماكن زراعتها جنوب كاليفورنيا وأمريكا الجنوبية وجنوب إيطاليا وجنوب آسيا. نحاول في السطور التالية التعرف على أهم الفوائد الطبية للقشدة أو"الجرافيولا"- تتميز فاكهة القشدة أو الجرافيولا بقدرتها الهائلة على مكافحة مرض السرطان, فقد اكتشف العلماء في أمريكا اللاتينية من خلال عشرات الدراسات المعملية مدى قدرة القشدة على علاج 12 نوعاً خبيثاً من السرطان, مثل المبايض والقولون والثدي والبروستاتا والرئة والكبد والرحم والغدد الليمفاوية والبنكرياس.وفي السياق نفسه أظهرت بعض الدراسات قدرة فاكهة القشدة على أن تكون أقوى 10 آلاف مرة من قدرة عقار "الأدريامايسين" الكيماوي في قتل خلايا القولون السرطانية، بل أيضاً قدرته في علاج السرطان دون التأثير على الخلايا الأخرى السليمة، كما تفعل العقاقير الكيماوية، وقد تمكنت إحدى شركات الدواء الكبرى من إنتاج عقار من مستخلصات القشدة يسمى Graviola Liquid Extract مؤكدة أن له قدرة في علاج السرطان.- يساهم تناول فاكهة القشدة في تعزيز أداء الجهاز المناعي لصد الأمراض, نظراً لغناها بفيتامين (ج),حيث تحتوي المائة جرام من القشدة على حوالي 12.6 مجم من فيتامين (ج) وهو يمثل حوالي 15% من الاحتياجات اليومية التي توفر حماية للجسم من الهجمات الفيروسية والبكتيرية، كما يوفر أيضاً الحماية من البرد والإنفلونزا ويعمل على زيادة امتصاص الحديد من الغذاء في الجسم. - لفاكهة القشدة خصائص فعالة في تعزيز عمل المخ وتخفيف التوتر والإجهاد والقلق, كما أنها تساعد في الوقاية من مرض الشلل الرعاش وتشنجات العضلات والتهاب المفاصل والدوخة والدوار. - كما يساعد تناولها على زيادة حركة الأمعاء نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من الألياف والتي تساعد على سرعة إخراج نواتج الهضم, ما يؤدي إلى تنظيف الأمعاء من السموم؛ وبالتالي الوقاية من السرطان. - يساهم تناول فاكهة القشدة في التخلص من مشاكل الإمساك التي تسبب بعض الأمراض مثل البواسير. ووفقاً للجمعية الأمريكية للسكري, فإن ثمرة القشدة الواحدة تحوي نحو 30% من الألياف التي يحتاجها الجسم يومياً. - لها دور فعال في خفض الكوليسترول في الدم, حيث تقوم الألياف الذائبة بربط الكوليسترول ومنع امتصاصه في المعدة، وبالتالي زيادة معدل الكوليسترول الجيد في الجسم وخفض معدل الكوليسترول السيئ؛ مما يساعد على تحسين عملية وصول الدم إلى القلب؛ ومن ثم تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم.