"الفوبيا" .. خوفٌ مرضيٌّ بامتياز
  • Posted on

"الفوبيا" .. خوفٌ مرضيٌّ بامتياز

تعدّ الفوبيا أو الخوف غير الطبيعي نوعاً من أمراض الهلع والذعر الشديد، ويكون الخوف كامناً مزمناً وغير مبرر من شيء أو مكان أو سلوك معين، فيحاول المريض الهروب الدائم من هذه الحالة أو المشكلة بشكل قد يعرقل حياته الطبيعية. وتشير الدراسات إلى أنّ الفوبيا تبدأ عادةً في أواخر سن المراهقة، كما أجمعت على أنّ الفوبيا هي أكثر أنواع أمراض القلق النفسي شيوعاً بين النساء ومن مختلف الأعمار. وفي هذا السياق يوضح الدكتور جمال مختار، أستاذ الصحة النفسية بطب القاهرة، أنّه عندما يتحوّل الخوف الطبيعي إلى نوبات من الهلع والفزع أو الخوف الشديد الذي لا مبرر له يمكن بهذا الشكل أن تتحول الحالة إلى ما يسمى "الفوبيا" وهو مرض نفسي يعرف بالرهاب. مشيراً إلى أنّه عادة ما يحدث نتيجة الأسباب الآتية: - حادث أو موقف ما يجعل المريض مصاباً بخوف لا مبرر له. - التعرض لبعض الصراعات والضغوط والتوترات النفسية والعصبية. - تأثير العوامل الاجتماعية والتربوية. موضحاً أنّ هناك أنواعاً كثيرة من الفوبيا قد تتجاوز200 نوع، ولذا تم تقسيمها إلى ثلاثة أنواع وهي: الفوبيا البسيطة: الخوف من الحشرات أو الحيوانات، كذلك الخوف من الدم أو الماء. الفوبيا الاجتماعية: وهو حرج الشخص في المواقف الاجتماعية المختلفة، وهو النوع الأبرز من أنواع الفوبيا. الفوبيا من المساحات الكبرى: وهو الخوف من النزول إلى الشوارع أو التزاحم، كما يشتمل أيضاً على الخوف من الأماكن المغلقة والمصاعد الكهربائية بالإضافة إلى الأماكن العالية والمرتفعة. ويوضح أستاذ الصحّة النفسية أنه غالباً ما يصاحب فوبيا الخوف أعراض جسدية متفاوتة منها: تسارع وتيرة دقات القلب. التعرّق الشديد. جفاف الحلق والفم. الشعور بالدوخة أو الدوار والرعشة. ضيق في التنفس قد يصل إلى فقدان الوعي في بعض الحالات. وعن كيفية العلاج يقول مختار: إنّ علاج الفوبيا يتطلب وقتاً لمساعدة المريض على تخطي مصدر الخوف والسيطرة عليه من الداخل، مشيراً إلى أنّ هناك خطوتين لعلاج الفوبيا: الخطوة الأولى - دوائية: وهي تقوم بمعالجة الاضطراب باستخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، وتكون فعالة كخطوة أولى في مرحلة العلاج. الخطوة الثانية - سلوكية: وهي تعتمد على علاج الأفكار المسببة للخوف والقلق بالتخفيض المنظم للحساسية ضدّ كل ما يدعو المريض للفزع أو الخوف بشرط أن يكون ذلك مصاحباً للعلاج الدوائي. ناصحاً الأشخاص الذين يعانون من الشعور بهذه الأعراض بضرورة الذهاب لطبيب نفسي لمعرفة السبب بوضوح، حيث إن التشخيص يختلف من شخص إلى آخر في أسبابه وطرق علاجه.