الفنان أحمد زكي.. فتى السينما الذي لا يشيخ
  • Posted on

الفنان أحمد زكي.. فتى السينما الذي لا يشيخ

تعددت الأوصاف والألقاب التي نالها الفنان الراحل أحمد زكي. وأكثر منها كانت الجوائز التي حصدها خلال مسيرته الفنية. ونشرت صورته على طابع بريدي تذكاري مصري في 27 نوفمبر 2016، بعد رحيله بـ11 عاماً. كان ظهوره الأول على الشاشة في فيلم ولدي عام 1972 أمام الفنان فريد شوقي. وبدأ التمثيل قبل أن يتخرج من المعهد الأعمال الدرامية عام 1974. أجاد تقديم الشخصيات الهامة، الفنية (فيلم حليم)، والسياسية (فيلم أيام السادات)، والأدبية (طه حسين/ مسلسل الأيام). وكانت أولى بطولاته (شفيقة ومتولي). كما منحنا صورة الوالد الحنون (اضحك الصورة تطلع حلوة) والعاشق الشهم في (هيستيريا). وفاز بجائزة الاستحقاق الفني عن أعماله في أكثر من 50 فيلماً عام 2001. لا يمكن إحصاء الشخصيات والأعمال التي لعبها وشارك فيها الفنان الراحل أحمد زكي. وهي تتجاوز الـ60 عملاً. لكن يمكننا تذكّر أبرز المحطات في حياة فتى الشاشة الأسمر الفنان أحمد زكي (1949- 2005). حليم.. أمنيتي كانت شخصية الفنان عبد الحليم حافظ، إحدى أكثر الشخصيات التي أتعبت أحمد زكي، وسبّبت له المتاعب، وعرّضته لضغوطات صحية كبير. لكنّه رغم ذلك، لم يبالِ، لدرجة أنه أصيب بجلطتين، وتغيرت طبقة صوته وملامح وجهه، فكان هذا دافعاً له لتصوير فيلم حليم، في الوقت الذي كان المحيطون به في حالة اندهاش. وصرّح حينها منتج الفيلم عماد الدين أديب بأن زكي أصرّ على مغادرة سريره بالمستشفى للمشاركة في التصوير. غبائي هو سبب فشل زواجي وصف الفنان أحمد زكي الحب الذي جمعه مع زوجته الراحلة هالة فؤاد، بأنه هو نفسه الذي أفشل هذه العلاقة. ففي غمر الحب الذي جمع بينهما، كتمت هالة مشاعرها وتنازلت عن الفن، لتستمر علاقتها بزكي. وهو في الوقت ذاته، كان يرغب أن تبقى حياتهما بهذا الثبات غير مدرك لما ستؤول إليه الأمور. لكن بعد فترة حملها بابنهما الوحيد هيثم، بدأت تعود إليها رغبتها في الفن. إلى أن تعقّدت الأمور، ولم يتمكنا من التفاهم، فحصل الانفصال. وعن انفصاله عن هالة فؤاد، قال أحمد زكي: "أنا مش مبسوط بالانفصال، وهيثم ابني أكيد هيتظلم بسبب الانفصال والوحدة". وتابع: "لكن اختلاف وجهات نظر بيني وبين هالة أعاق عودتنا مرة أخرى. وأنا أحمل كل خير ومودة لأم هيثم". بَريق الفن المصري يشهد كل من عمل مع الفنان الراحل أحمد زكي، ومن شاهده أيضاً، بقدراته التمثيلية العالية، وحرفيته في تقمص الشخصيات. وقد وصف المخرج محمد خان هذه القدرات، ذات مرة، بقوله: "حتى بدون الوسائل التقنية والمتقدمة الأخرى التي تمتلكها هوليوود، أعطى زكي الفيلم المصري بريق الفن الحقيقي". وذهب الناقد طارق الشناوي إلى أبعد من ذلك، معتبراً أن زكي هو المعيار لجميع الممثلين المصريين الآخرين في الثمانينيات والتسعينيات. مضيفاً أن جودة أدائه كانت عالية جداً بحيث "لم يكن أي مخرج سيكلف نفسه عناء تكرار اللقطات مع زكي". توفي أحمد زكي يوم 27 مارس 2005 إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة منذ عام 2004. كارمن لبس في مقابلة حصرية [vod_video id="wO39UHW9Jajv74Dq5nuoBA" autoplay="1"]