تخيل الفريق أسعد عبد الكريم ، نفسه مكان القراء، خلال مقاله اليوم بصحيفة "عكاظ"، والذي كتبه تحت عنوان: "السعودية: الكتاب في عيون القراء"، إذ أخذ يتخيل ما يدور بذهن القراء حول شخصية الكاتب الذي يقرأون له. وبدأ مقاله برسم ملامح عامل المعرفة الدكتور أحمد العرفج في عيون القراء، فقال عنه إن كتاباته لطيفة باردة، ويعطي القارئ الكثير من المعلومات القيمة الطازجة ويمنحه الصلاحية في فهمها كيفما يريد، فلا يفرض عليه رأيا. ووصف أسعد عبد الكريم الكاتب خلف الحربي بـ "الحريف الظريف"، صاحب الحروف النارية، التي تجعل الأفكار مستوية وناضجة، يسهل للقارئ تخطي مطبات الشوارع السعودية ولكنه لا يمكنه تخطي مطبات الحربي في كتاباته سوى بعد مشقة عظيمة، حيث ينتهي مقاله ويظل القارئ مسهما به. ووصف الكاتب علي موسي بـ"أبو العروس"، الذي يظل حاملا للهم، فالكاتب يحمل هموم الوطن، وقال عنه إنه صريح، ونقي السريرة، ويصل بأفكاره مباشرة إلى المقصود، ويكتب عن نفسه كأنه يكتب عن الآخرين، ويكتب عن الآخرين كأنه يجسد معاناته. أما الكاتب عبد المحسن هلال، فقال إنه اقتصادي "عال العال"، يجذب القارئ إلى حروفه، حتى وإن لم يكن يعلم في الاقتصاد شيئا، فهو كاتب ممتع في موضوعات عسرة الهضم. وقال عن الكاتب خالد السليمان إن كتاباته واضحة، يصل لمبتغاه من أقصر الطرق، وواقعي، ولا يحب اللعب على الحبال، ولا يكرر نفسه حتى لو كتب في نفس الموضوع عشرات المرات، واصفا إياه بـ"الواضح". ووصف الكاتب مشعل السديري بالمشعل الذي يضيء في الظلام، فكتاباته ظريفة خفيفة تضيء ظلمة نفس القارئ بابتسامه، يكتب بأناقة متواضعة، فكلماته في التعبير عن أفكاره تسير كالعروس ليلة الزفاف.