روتانا - دعاء رفعت فيما يبدو أنه محاولة للتصالح مع التاريخ، احتضنت العاصمة البريطانية، لندن، معرضا أقيم بمناسبة مرور مئة عام على ميلاد المناضل الإفريقي الكبير نيلسون مانديلا الذي قضى في السجون 29 عاما، خلال مناهضته للسياسات التي انتهجتها حكومة بلاده في أعقاب استقلالها عن بريطانيا، التي حكمت جنوب إفريقيا سنوات طويلة. [rotana_image_gallery rig_images_ids="625866,625867,625868,625869,625870,625871,625872,625873,625874,625875,625876"] ولعل أهم علامات الاهتمام الذي توليه المملكة المتحدة، لهذه المناسبة، أن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، كانا في صدارة المشاركين في افتتاح المعرض المصاحب للاحتفال بمئوية المناضل الإفريقي الكبير، وأول رجل أسمر يتولى حكم جنوب إفريقيا. [vod_video id="IawZCXAkrpTRCpuLr1Lscw" autoplay="1"] [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/الحرب-العالمية-مآسي-وضحايا-بالملايين/" ] وقضى دوق ودوقة "ساسكس"، 45 دقيقة، في جولة بالمعرض الأول للمناضل الإفريقي "مانديلا"، في بريطانيا، كما استمعا إلى خطاب شكر ألقاه مانديلا في 16 أبريل عام 1990، بعدما تم الإفراج عنه. [vod_video id="F8PkYqp1UQqU3waz2qWZg" autoplay="0"] وفي حديثه أثناء الجولة الملكية، قال اللورد "بيتر هين"، الذي يرأس معرض "مانديلا"، إن الملكة إليزابيث الثانية، كانت تربطها علاقة شخصية قوية مع المناضل الإفريقي الراحل، عندما زار بريطانيا رسميا في عام 1996. وأضاف: "خلال حفل عيد ميلاده التسعين، الذي تم الاحتفال به هنا في لندن، اتصلت الملكة بـ"مانديلا" في منتصف حفله، وحين أمسك بالهاتف قال"مرحبا إليزابيث، كيف هو الدوق؟". وفي معرض حديثها شكرت "دلاميني مانديلا"، حفيدة رئيس جنوب إفريقيا الأسبق، دوق ودوقة "ساسكس" على موقفهما الداعم لقضية جدها الراحل، وقالت: "إنّ حدث اليوم، مهم بشكل كبير، ليس فقط لأننا هنا للاحتفال بحياة رجل عظيم في التاريخ؛ لكن أيضا لأننا قادرون على تثقيف الجيل القادم حتى لا نكرر أخطاء الماضي". [vod_video id="dgXVylhDCYDdrVogTlzUQ" autoplay="0"] [rotana_image_gallery rig_images_ids="625858,625859,625860,625861,625862,625863,625864,625865"] معرض "مانديلا" الأول في بريطانيا يستقبل معرض "مانديلا"، الذي يقام في قاعة الملكة إليزابيث بمركز "ساوثبنك"، في لندن، زواره من 17 يوليو، إلى 19 أغسطس، ويعرض مسيرة كفاح المناهض الأسمر، ورؤيته للديمقراطية والعدل والمساواة من خلال ستة محاور رئيسة هي: الشخصية، والرفيق، والقائد، والسجين، والمفاوض، ورجل الدولة. وتشمل المعروضات أعمالا مجمعة لشكسبير، تم تهريبها إلى جزيرة "روبن"، وتتضمن شروحا قدمها "مانديلا" ومعاصروه لهذه الأعمال، وخطاب الشكر الذي ألقاه أمام الجمهور البريطاني عام 1990، بالإضافة إلى الأعمال اليديوية التي أجبر "مانديلا" على صنعها في فترة لسجن. [vod_video id="BiwVEENRwxma4aRm5Lm8RQ" autoplay="0"] ويشمل المعرض رحلة الكفاح الرجل، الذي انتقل من كونه شابا مقاتلا من أجل الحرية، إلى أن أصبح مصدر إلهام لحركة دولية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، ووصوله ليكون أول رئيس منتخب ديمقراطيا في جنوب إفريقيا، عام 1994. [rotana_image_gallery rig_images_ids="625850,625851,625852,625853,625854,625855,625856,625857"] "باراك أوباما" يكرم "مانديلا" في ذكراه وسبق الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الإنكليز في الاحتفال بذكرى ميلاد زعيم إفريقيا الأسمر، لا سيما أن كليهما أول رئيس أسمر لبلاده، وحضر أوباما الاحتفال الكبير، الذي أقيم بمدينة "جوهانسبرج" ، وألقى خطابا أمام 1500 شخص، حضروا للاحتفال بمئوية ميلاد "مانديلا"، وكان من أبرزهم رجل الأعمال الأمريكي، "وبيست جيتس"، والخبير الاقتصادي الفرنسي "توماس بيكيتي"، والرئيسة الليبيرية السابقة "إلين جونسون سيرليف"، والحائزة على جائزة نوبل في كينيا، الناشطة السياسية "وانغاري ماثاي"، والأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان" والرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون". [vod_video id="ocOwxUtpZNSztIhGoDtraA" autoplay="0"] [rotana_image_gallery rig_images_ids="625846,625847,625848,625849"] "نيلسون مانديلا".. مسيرة كفاح "نيلسون روليهلاهلا مانديلا"، سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وثوري شغل منصب رئيس جنوب إفريقيا 1994 - 1999، وكان أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وانتخب في أول انتخابات تعددية، وممثلة لكل الأعراق، وشغل منصب رئيس المؤتمر الوطني الإفريقي في الفترة من 1991 إلى 1997، كما شغل دوليا منصب الأمين العام لحركة عدم الانحياز 1998-1999. درس القانون، وعاش في "جوهانسبورج" وانخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، وفي عام 1961 ألقي القبض عليه، واتهم بالاعتداء على أهداف حكومية، وفي عام 1962 أدين بالتخريب والتآمر لقلب نظام الحكم، وحكمت عليه محكمة ريفونيا بالسجن مدى الحياة. قضى "مانديلا" 27 عاماً في السجن، أولاً في جزيرة روبن آيلاند، ثم في سجن "بولسمور" وسجن "فيكتور فيرستر" وفي فترة السجن، انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه، الأمر الذي تحقق في عام 1990. [readmore post_link="https://rotana.net/الرئيس-الفرنسي-يبهر-العالم-برقصة-الفو/" ] أصبح رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي ونشر سيرته الذاتية، وقاد المفاوضات مع الرئيس "فريدريك دي كليرك"، لإقامة انتخابات متعددة الأعراق في عام 1994، وأصبح رئيسا للبلاد، واتخذت حكومته شكل السياسة الاقتصادية الليبرالية، وعرضت إدارته تدابير لتشجيع الإصلاح الزراعي ومكافحة الفقر وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية. امتنع "مانديلا" عن الترشح لولاية ثانية، وخلفه نائبه "تابو إيمبيكي"، ليصبح فيما بعد رجلاً من حكماء الدولة، وركز على العمل الخيري في مجال مكافحة الفقر ووقف انتشار الإيدز من خلال "مؤسسة نيلسون مانديلا". وتلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993، وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين من النظام السوفييتي، وتوفي المناضل الأسمر في 5 ديسمبر عام 2013. [rotana_image_gallery rig_images_ids="625843,625844,625845"] [more_vid id="tg6fgNuE2BOUj42dO0XA" title="أسمهان تعود للغناء في الحفلات دون علم أهلها" autoplay="1"]