الغضب المكبوت.. بركان هل يمكن السيطرة عليه ؟
  • Posted on

الغضب المكبوت.. بركان هل يمكن السيطرة عليه ؟

جميعنا تمر علينا مشاعر الغضب من حين لآخر، فمنّا من يسرع بالإفصاح عنه، وآخرون يكتمون تلك المشاعر، فما الأفضل بين الخيارين؟ تشير إحدى الدراسات إلى أن الغضب المكبوت أو فيما يعرف بـ"المشاعر الموجهة إلى الداخل" من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بـ: - الاكتئاب. - الصداع. - المغص. - الأرق واضطرابات النوم. وهنا تقول "نجوى محمد - مدرب حاسب آلي": كثيراً ما أعجز عن التعبير عن غضبي تجاه بعض الأشخاص، مما يضطرني إلى كتمان تلك المشاعر، الأمر الذي يدفعني إلى الانهيار والبكاء أحياناً. وتتفق معها "حنان محمد - ربة منزل" قائلة: إن الصراخ أحياناً عند الغضب يُشعر الإنسان بالراحة. وفي هذا الإطار يقول "الدكتور هاني الدفراوي - استشاري الطب النفسي": كتمان المشاعر السلبية عادة ما يلحق الضرر النفسي والصحي بالإنسان. متابعاً بأنه قد يختلف تعامل كل إنسان مع مشاعر الغضب وفقاً لرؤيته الشخصية وأيضاً طبيعة الموقف، وفي جميع الأحوال فإنه يجب على الإنسان التنفيس عما بداخله. مشيراً إلى بعض الأساليب الصحية التي تساعد الإنسان على التنفيس عن الغضب مثل: - التحدث بمنتهى الصراحة إلى الشخص الذي تسبب في إغضابه، مما قد يهدىء من روعه. - إذا كان الإنسان على قناعة تامة بأنه على حق، فيجب ألا يتردد في المطالبة بحقوقه. - يُعتبر البكاء من وسائل التنفيس عن جميع المشاعر السلبية المتراكمة داخل نفس الإنسان. - محادثة أحد الأصدقاء المقربين، والفضفضة له قد تساعدك على الشعور بأنك قد تخلصت نسبياً من مشاعر الغضب. - من الممكن تجنب مصدر الإزعاج والغضب من الأساس، فإذا كان هناك شخص ما يضايقك، يفضل اجتنابه وتحاشي التعامل معه، وإن كنت مضطراً إلى ذلك فإن إظهار عدم الاكتراث يُجدي نفعاً في تلك الحالة. وفي الإطار نفسه تعلّق "الأستاذة ماريا خليفة- مدرب التنمية البشرية" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة "روتانا خليجية" قائلة: بأن هناك بعض الخطوات العملية للتعامل مع الشعور بالغضب والذي من شأنه أن يؤذي نفسية الإنسان: أولاً: الفحص الذاتي من خلال طرح بعض الأسئلة على النفس مثل: * هل أعجز عن السيطرة على غضبي؟ * هل تصدر عني بعض الأفعال الجارحة لمشاعر الآخرين؟ حيث إن الغضب هو شعور إنساني طبيعي يظهر عندما يشعر الإنسان ببعض المشاعر السلبية مثل الأذى المعنوي أو الجسدي. ولا يشترط أن يكون الغضب عبارة عن انفعالات قوية، بل قد يكون مشاعر مكبوتة تظهر عبر بعض التصرفات اليوميّة مثل الاستخفاف بالآخرين أو استخدام العنف الجسدي أو اللفظي. ثانياً- السيطرة على الغضب وضبط الانفعالات: حيث إن كبت مشاعر الغضب لا يعني السيطرة عليها، كما أن تراكم الغضب المكبوت يسبب العديد من المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر. لذا يجب أن يحاول الإنسان التعبير عن غضبه بطريقة إيجابية بدون توتر وانفعال. كما أن ممارسة الرياضة تساعد على تفريغ الطاقة السلبية، علاوة على تجديد النشاط والحيوية وتحسين الحالة المزاجية. ثالثاً- تغذية النفس بالطاقة الإيجابية: من خلال محادثة النفس وإقناعها بأنها قوية بدرجة كافية لمواجهة مصدر الغضب، مما يمنح الشعور بالثقة بالنفس. رابعاً- الاهتمام بردود الأفعال الصادرة عنك: عند مواجهة شخص مستفز، يجب أن يكون الإنسان على يقين أنه لا يستطيع إطلاقاً تغيير ذلك الشخص أو منعه من الكلام، لذا يجب أن يوجّه الإنسان طاقته نحو السيطرة على ردود الأفعال الصادرة عنه وتعامله مع المواقف المختلفة.