"الغارديان": لهذه الأسباب لن يكون "ترامب" رئيسا طبيعيا!
  • Posted on

"الغارديان": لهذه الأسباب لن يكون "ترامب" رئيسا طبيعيا!

ينتظر العالم يوم 20 يناير حدثا استثنائيا، سوف يقلب موازين الأمور بشكل عام، ويزداد الهلع كلما اقترب هذا الموعد، وهو موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. ومع اقتراب هذا الموعد، انشغل عدد كبير من السياسيين والصحفيين والدبلوماسيين في الولايات المتحدة وحول العالم، بالبحث عن تأثيرات رئاسته الموقعة على الوضع العالمي والبريطاني تحديدا. واستعرضت العديد من الصحف توقعاتها لما سيفعله ترامب، بناء على العديد من المواقف والتصريحات والتفاصيل المعروفة وحتى السرية في محاولة منها لكشف النقاب عن الوضع العالمي بعد تولي "ترامب" بشكل رسمي. ولعل أبرز هذه التوقعات، ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، والتي أكدت أنه بمجرد وصول "ترامب" للحكم، وتوليه مقاليده بشكل رسمي، على العالم ألا يعامله كما لو كان رئيسا طبيعيا. واعتمدت في هذا الأمر على ما قاله الكونغرس الأمريكي إلى تيريزا ماي، بأن العالم والجميع لابد أن يفهم أنه عندما يستلم الرئيس المقبل "ترامب" المهام، فلن يعود لقواعد التعامل العادية وجود، وأنه ستعم بلبلة كبيرة بعد أن يؤدي القسم. واستندت "الغارديان" إلى البحث في التجارب السابقة وما هو متعارف عليه من معايير، ولكنها وجدت أن كل هذه المعايير أصبحت بلا قيمة الآن، وأكدت أنه سيكون من الخطأ تطبيق المعايير المتعارف عليها في الظروف الاعتيادية على ترامب. ولعل الأمر الصادم في تاريخ "ترامب" والذي أصاب الجميع بالهلع، هو ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مسؤولي المخابرات في بلادهم جاءتهم توصية من نظرائهم في الولايات المتحدة، بعدم إشراك إدارة ترامب في أي معلومات استخباراتية لئلا تتسرب هذه المعلومات وتجد طريقها إلى موسكو ومن هناك إلى طهران. وما أكده عملاء المخابرات الأمريكية مرارا وتكرارا، هو إيمانهم بأن رئيسهم القادم ليس موضع ثقة ولا يؤتمن على الأسرار لأن فلاديمير بوتين يملك "أدوات للضغط" عليه. وهذه الأشياء كارثية، وكفيلة أن تطيح بأي رئيس دولة، ولكن بالطبع هذا الأمر لا ينطبق على "ترامب" أبدا، والدليل أنه بدأ في مهاجمة الاستخبارات حينها، وذلك بدون أن يستلم مهام عمله بشكل رسمي، بحسب "الغارديان". ويؤكد هذا الأمر أن "ترامب" لن يعبأ بأي شيء سوى مصلحته الذاتية، ولن يهتم بأي معايير أو أي أمر يتعارض مع ما يراه مناسبا له فقط، حتى لو كان على حساب مؤسسات الدولة الأساسية، أو حتى الشعب، أو أي شيء في العالم.