قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى إن الإسلام ما انتشر حيث تقبله الناس ودخلوا فيه إلا بالقوة الناعمة في ثابته الدعوي المستدام وهي الحكمة والموعظة الحسنة. وأوضح العيسى لدى استقباله ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة، من العلماء والمفكرين أمس السبت، أن الشريعة نبّهت أنه لا إكراه في الدين وفي إزاء ذلك بينت أنه قد تبين الرشد من الغي. وحذر من سلبيات الخطاب المتشدد تحت أي ذريعة، موضحا أنه في طليعة المواد الأولية لصناعة التطرف، بحسب ما نشرته صحيفة عكاظ اليوم الاحد. وقال إن ظاهرة "الإسلاموفبيا" يجب أن تدفع بالتي هي أحسن، وللحكمة الإلهية مع هذا الخُلُق الرفيع نتيجة حتمية، وأن الآخر سيواجه التوجس المطلق والكراهية المجردة بما يسمى بـ "الغربوفوبيا" بموقف مماثل. ولفت إلى أن الوسطية والاعتدال تمثل المرتكز الأساس الذي قامت عليه رسالة الإسلام، ما يتعين أن تكون وسائل الدعوة إليه على مستوى هذه الرسالة في العالمية والسمت والسماحة. وأكد العيسى أن الخطاب الإسلامي لا يمكن أن يتنازل عن هويته وثباته مطلقا، لكنه يجدد في الأساليب والأدوات وهي الحكمة الإسلامية في الدعوة. وقال العيسى، "إن دينا بلغ العالمين حتى دخل الناس فيه أفواجا ما كان له أن يكون في قلوب الناس محبة وتقبلا لولا رسالته المفعمة بالرحمة والمحبة والرفق والحكمة ودفع العداوة والأذى بالتي هي أحسن. بدورهم تحدث الضيوف موضحين سماحة الإسلام وعالميته ووجوب إيضاح حقيقة دعوته الوسطية المعتدلة ومواجهة المد المتطرف وكشف زيفه وكذبه على الإسلام. ولفتوا إلى الدور الحيوي والعالمي لرابطة العالم الإسلامي، مؤكدين على أهمية حضورها الفعال والمؤثر لإيضاح حقيقة الإسلام والتصدي للتطرف والمفاهيم السلبية التي ترسخت لدى البعض.