إجهاد العمل الزائد يؤثر على الصحة العقلية ويقود إلى الانتحار
  • Posted on

إجهاد العمل الزائد يؤثر على الصحة العقلية ويقود إلى الانتحار

أفاد تقرير من مؤسسة الصحة العقلية في بريطانيا بأن ثلث الأفراد في المملكة المتحدة يمتلكون ميولًا انتحارية، بسبب فخ الإجهاد المستمر في العمل دون رادع. [rotana_image_gallery rig_images_ids="587180,587181,587182"] بحسب موقع "الإندبندنت البريطاني"، فإن هذا التقرير أحد أكبر التقارير على الإطلاق بشأن الصحة العقلية في بريطانيا. ويدعو التقرير إلى وجوب إحداث تغيير مجتمعي تجاه الوعي وطريقة التعامل مع "الصحة العقلية"، إلى جانب إنشاء قواعد جديدة لأرباب العمل تهدف إلى معالجة الإجهاد والنظر إلى مخاطر الصحة العقلية على نحو جاد وخطير مثلها مثل الصحة البدنية والسلامة. وتدعو مؤسسة الصحة العقلية إلى "إجازة يومين للصحة العقلية علي الأقل" للممرضات والمعلمين وضباط الشرطة، وغيرهم من موظفي القطاع العام الذين يعملون في دوامين لمواجهة نقص الميزانية. ويعد الإجهاد والصحة العقلية السبب الرابع الأكثر شيوعا للغياب عن العمل، ولكن نصف العاملين يقدمون عذرا آخر عندما يشعرون بأنهم مجهدون جدا للذهاب إلى العمل. وكانت من نتائج تقرير الدراسة الاستقصائية التي شملت 4600 بالغ بريطاني، أن ثلاثة من أصل أربعة شعروا بالضغط وعدم القدرة على التأقلم خلال العام الماضي بسبب الإجهاد الزائد، وكان 81 % من النساء. وشملت نتائج التقرير نظرة على الضرر الناجم من إهمال الذات، وتم الإعلان عن هذه النتائج في أسبوع التوعية بالصحة العقلية وخطر الإجهاد. ووجد تقرير مؤسسة الصحة العقلية دليلًا على أن الضغوط التي تتجاوز إجهاد متطلبات الحياة اليومية تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة للصحة العقلية، حيث أن 32% من البالغين محل الدراسة اختبروا مشاعر انتحارية نتيجة للإجهاد، بينما قال 16 % من البالغين أنهم تعرضوا للأذى الذاتي نتيجة للإجهاد، واتضح أن النساء والبالغين الأصغر سنًا في الدراسة هم الأكثر عرضة للإصابة بخطر الصحة العقلية. وقالت "إيزابيلا غولدي"، مديرة مؤسسة الصحة العقلية، إن الإجهاد هو أحد أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في عصرنا، وعلى الرغم من ذلك لا يتم النظر إليه بجدية مثل المخاوف الصحية الجسدية. وحاليًا تدرس الخدمة المدنية ودائرة الصحة العامة في بريطانيا اعتماد معايير جديدة للرعاية بالصحة العقلية، ويشمل ذلك تنفيذ خطط الصحة العقلية في العمل، وتنمية الوعي، ورصد الصحة ومستوى المعيشة الجيدة. يأتي هذا بعد أسبوع من إعلان نتائج جامعة "غلاسكو" للأبحاث أن واحدًا من كل تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما في أسكتلندا حاول الانتحار. [more_vid id="vmymY5xXW48w7PjL1I5pkA" title="سلوكيات الأطفال دائما ما تعبر عن حالتهم النفسية .. هل يفهمهم الأهل؟" autoplay="1"]