العمل التطوعي وسيلة لعلاج انحرافات الشباب
  • Posted on

العمل التطوعي وسيلة لعلاج انحرافات الشباب

يساهم العمل التطوعي بين الشباب من خلال الجمعيات الخيرية والمبادرات بشكل كبير في حل مشكلات المجتمع بل ويساهم في تنميته في كثير من الأحيان، ناهيك عن أنه يعتبر عاملاً أساسياً في علاج العديد من الأمراض النفسية والاضطرابات والانحرافات السلوكية لدى الشباب والمراهقين.تزداد أهمية العمل التطوعي يوماً بعد يوم، فهو يعد من أهم الوسائل في النهوض بالمجتمع في عصرنا الحالي.وفي هذا السياق يقول باسم الجنوبي- مؤسس حملة ثقافة للحياة :" يعتبر العمل التطوعي أحد أهم أعمدة التنمية وبخاصة في الدول التي تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي"، موضحاً أن أهمية المبادرات في هذه الحالة تعمل على كسر مثلث الحاجة (الجهل، المرض، الفقر).ويضيف" حملة ثقافة للحياة قد اختارت "التطوع الثقافي" ليكون دائرة العمل من خلال إطلاق مبادرات للتشجيع على القراءة وكيفية إيجاد حلول لمشكلات الأفراد والمجتمع والمؤسسات من خلال المطالعة في الكتب وطرح مناقشات لهذه الكتب".ويشير الجنوبي إلى أن القراءة والثقافة يمكنها أن تحل معظم مشكلاتنا لأنها تفتح أفق التفكير وتبني الجسور بين القارىء والكاتب ومن هنا نحصل على مجتمع واعي ومثقف يعرف طرق الحوار وحل مشكلاته ،مهما كانت هذه المشكلات.موضحاً أن حملته تعمل في مصر منذ 2012 من خلال تدشين معارض الكتب المجانية وجلسات تبادل وإهداء الكتب ونوادي مسابقات القراءة ومناقشات الكتب.وينوه الجنوبي إلى أن الإقبال على هذه الفاعليات يتضاعف شهراً بعد الآخر، وهناك تغير ملحوظ في حياة المشاركين في تلك الفاعليات.ويؤكد على أن هذه الحملة قد حققت نجاحاً في أهدافها حيث تزايد أعداد المشاركين فيها ولم تعد قاصرة على المتفاعلين من الشباب المصري بل امتد تأثيرها إلى الدول العربية في الفترة الأخيرة.ويوضح أن الحملة أطلقت العديد من المبادرات مثل مبادرة" استرجل وأقرأ" و"ماتيجي نقرأ"، و"ما تيجي نعرف" و"قارىء مصري".ومن جانبها تقول إسراء محمود متطوعة في إحدى الجمعيات الشرعية" تعلمت الكثير من خلال عملي هذا أنه ليس شرطاً أن يكون العمل على أكمل وجه كي تشارك فيه، المهم أن تشارك وتسعى إلى تحقيق الأهداف".وتضيف" تطوعت أيضاً في حملة "حماية من المخدرات" وكانت تعتبر أول مواجهة بالنسبة لي مع فئة كنت أخشى التعامل معها وفي النهاية تعلمت أنها مثلنا تماماً ولا داعي للخوف طالما أخذت احتياطاتي".وتؤكد أن عملها في مجال العمل التطوعي أثر فيها بشكل كبير حيث تعلمت ألا تخطو خطوة دون حساب، فضلا ًعن أنها أكسبتها بعض الجرأة.ومن جانب آخر تقول مريم أيوب متطوعة في إحدى الجمعيات الخيرية - "أعشق العمل التطوعي، فهو يُكسِـب المـرء خـبرات هائلـة، أياً كان نوعه، إلى جانب أنه يعمل على الاحتكاك بكافة طوائف المجتمع والتعامل مع الآخرين والتفاعل مع الأحداث والمشاكل والسلبيات التى تواجه المجتمع".وتضيف" أنا طالبة بالجامعة وأرى أن نجاح الطالب الجامعي ليس فقط في الاهتمـام بالدراسـة وإعطـاء دراستـة كـل وقتـه وجهده، لكن النجاح الحقيقي للطالب هو التفاعل مع المجتمع، ومساعـدة المحتاجـين وتنميـة ذاته ومهـاراته وموهبته".