"العمامة" تثير الجدل بين مثقفي "أدبي المدينة"
  • Posted on

"العمامة" تثير الجدل بين مثقفي "أدبي المدينة"

أقيمت في النادي الأدبي بالمدينة المنورة، بالأمس محاضرة بعنوان "غطاء الرأس في التراث والثقافة العربية"، وألقاها المحاضر صلاح الحسيني، الذي أثار الجدل بمحاضرته ومناقشاته مع الباحثين والمثقفين الحاضرين. واستند "الحسيني" في محاضرته، على أن العمامة هي كل ما غطى الإنسان به رأسه، سواء كان شماغا أو طربوشا أو خمارا أو غيرها، كما أنها ليست محصورة على تلك العمامة مختلفة الألوان التي يرتديها الناس في هذه الأيام، مشيرا إلى أن لها هيبتها ووقارها عند العرب. وأعرب بعض الحضور عن غضبهم من هذه النظرية أو الفكرة التي طرحها "الحسيني"، ومن ضمنهم الباحث ياسر الحربي، الذي علق قائلا: إن العمامة ما هي إلا جزء من عادات المجتمع، والدليل أن هناك الكثير من الشاب لا يرتدونها، على الرغم من ذكائهم، مؤكدا أنها ليست شيء مقدس كما يعتبره البعض. وتدخل الدكتور سامي أسعد في النقاش، مؤكدا أن قضية ارتداء الشباب للبنطال تعتبر قضية فكرية ليست لها علاقة بعادات العرب، ولكن نفى "الحسيني" هذا الأمر موضحا أن الشباب يرتدي العمامة بعد مرور الوقت، حتى لو كان لا يرتديها في البداية. وتباينت الآراء ووجهات النظر حول هذا الأمر، وأوضح الدكتور أحمد السباعي أن العمامة ليست لها علاقة بكل هذه الأمور، إنما يرتديها الرجال على رأسهم للوقاية من أشعة الشمس، واستدل ببعض الدول الأوروبية التي يرتدي فيها المزارعين العمامة. وتطرقت المناقشة إلى أنواع العمامات، خاصة أن هناك الكثير من الناس الذين يعتبرون "العمامة الغبانة" شعار للحجاز، ولكن تبين أن أصلها من الهند، أي أنها مهاجرة للجزيرة العربية، ولكن التجار استغلوا الإعلانات التجارية في الجامعات والشوارع والمهرجانات، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة "عكاظ" السعودية. وأغلق رئيس الجلسة في النهاية النقاش، وأجله إلى الأحد القادم، خاصة أن هذا السجال والجدال الكبير امتد حتى الساعة العاشرة مساء.