"العرفج" يُعدد مزايا القراءة: تلعب دورين متناقضين في آن واحد
  • Posted on

"العرفج" يُعدد مزايا القراءة: تلعب دورين متناقضين في آن واحد

قال الأديب والفيلسوف المصري أنيس منصور: "علمتني القراءة الطويلة المتأنية، أدب الاستماع، القارئ لا يتكلم، وإنما يستمع طويلاً وعميقًا إلى الذي يقرأه"، وهي واحدة من كثير من مميزات القراءة التي عددها عامل المعرفة أحمد العرفج، في مقالته اليوم، على موقع "المدينة" تحت عنوان: "عبقريات قرائية من رحِم الآداب الاستماعية". قال "العرفج"، إن القراءة قادرة على لعب دورين متناقضين في آن واحد، وهما الإبعاد والتقريب، فهي تبعدنا عن التفاهات وتقربنا من الواقع في نفس الوقت، مستشهدًا بقول الفيلسوف "دانيال بناك": "المفارقة التي تتميز بها القراءة، تكمن بمقدرتها على إبعادنا عن العالم؛ حتى نتمكن من فهم معنى ما يدور من حولنا". الفرق بين كاره القراءة وعاشقها: وأشار "العرفج" إلى الفرق بين كاره القراءة وعاشقها، فهي فن لا يقدره إلا من يستمتعون به، خاصة من يدرك قول الملك "ستيفين": "الكتب الجيدة، لا تُسلم جميع أسرارها مرة واحدة"، وعلى ذلك تجد كاره القراءة كالطالب الذي يقرأ كتابًا دراسيًا يتذمر ويتململ طوال وقت القراءة، أما عاشق القراءة فهو يحاول أن يستمتع بآخر حرف من الكتاب، ثم يُقلبه؛ بحثًا عن صفحات ليست موجودة، فيعيد القراءة مرة تلو الأخرى، وفي كل مرة، تزداد دهشته كأنه يقرأ الكتاب للمرة الأولى، وهذا القَارئ الجاد. متعة القراءة والتمسك بالحياة: بيَّن عامل المعرفة أن متعة القراءة هي من أهم الأسباب التي تدفع عشاق الكتب للتمسك بالحياة، مستشهدًا بقول مأثور يقول: "أكثر ما يحزنني هو أنني سأموت وأنا أعلم- يقينا- بأنني لن أتمكن من قراءة الكتب التي ستصدر بعد موتي. وتساءل "العرفج" في مقالته قائلا: "لكن لماذا كل هذا الجشع القرائي، خاصة وأن الأديبة سميحة خريس تبشرنا بأن الدنيا ما زالت تكتظ بمليارات الكتب البديعة، التي لم تصافح أعيننا، وهي قادرة على إدهاشنا بما تملكه من أسرار، لم تخطر على بالنا؟". القراء جهد جماعي.. كيف؟ قال "العرفج": "إذا اعتقدت أن القراءة الحقيقة لا تحتاج سوى التحديق في الحروف والكلمات فأنت مخطأ؛ ذلك أن القراءة تحتاج إلى جهد جماعي، ليس من جميع الحواس فقط، بل تشارك فيه جميع خلايا الجسم"، مدللاً على ذلك بأن المجهود الذهني أثناء القراءة يسبب الجوع، وكأنها رياضة شاقة، كما أن لها دور عظيم في تنمية مهارة الإنصات وتمرين الأعصاب على الهدوء والاسترخاء. العبقرية غذائها القراءة: عرَف "توماس كارلايل" الجامعات بقوله: "أكبر الجامعات على الإطلاق هي عبارة عن مجموعة من الكتب"، وهو ما شدد عليه "العرفج" بقوله إن العقل ينمو بالقراءة؛ لأنها توسع المدارك، وتفتح آفاق التفكير والتأمل، مؤكدًا أنها حقيقة علمية، مستشهدًا بقول فهد الحمود: "إن العبقرية إذا لم تجد غذاءً -القراءة- فإنها تجف وتذبل؛ لأن الذكاء إذا لم يلازمه الاطلاع، يتحول إلى هباء". [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D8%AF%D8%A9-%D9%8A%D9%83%D8%B4/" ] واختتم "العرفج" مقالته بقوله إن من الحماقة أن نستسلم لخديعة تراثية مفادها أن "ما ترك الأول للآخر شيئا"، بل العمل بمقولة الفيلسوف "ويل روجرز": "يتعلم الإنسان بطريقتين: القراءة ومصاحبة من أهم أذكى منه"، وجحفله زميله الفيلسوف "أحمد العرفج" بقوله: "يتعلم الإنسان بطريقة واحدة، وهي قراءة كتب من هم أذكى منه، فربما يصبح يوما ما عبقريا". الصيف المقبل سيكون مختلفا.. أمين جدة يكشف تفاصيل أحدث المشروعات التنموية والإنجازات بمنتدى مكة الاقتصادي [more_vid id=" HF7QG1NtF3u57wguOlXVw" title="انستقرام يعلن خطته لمنع انتشار المعلومات الصحية المضللة" autoplay="1"]