العرفج مشيدا بكفاح جيله: واجهنا تحديات صعبة
  • Posted on

العرفج مشيدا بكفاح جيله: واجهنا تحديات صعبة

أشاد عامل المعرفة، أحمد العرفج بكفاح جيله، وذلك في مقال له بعنوان: "إعجابي وتبجيلي لكفاح جيلي"، الذي نشر على 3 أجزاء بموقع صحيفة "المدينة" السعودية، موضحا أن الجيل الذي ينتمي إليه واجه الكثير من الصعوبات والمآسي والمتاعب. وأشار العرفج إلى اعتقاده بأنه جيله، عاصر ما لم يعاصره غيره، مستشهدا ببعض الصعوبات التي واجهها هذا الجيل، ومعددا نحو أحد عشر تحديا منها على النحو التالي قائلا: "من حيث التلفاز فنحن شهدنا ظهوره، والفتاوى المحرمة له، ثم الفتاوى التي تجيزه، ثم جاء ميلاد الفضائيات، فعشنا الزمن الذي لا تزال فيه السماء ليست ملبدة بالغيوم، بل بالفضائيات". وأضاف: "فيما يخص الهاتف، عاصرنا أبو هندل، ثم أبو قرص، ثم أبو أزارر، ثم جاء البيجر وتوفي، وشهدنا جنازته حتى وصلنا لعالم الجوال، وتطبيقات التراسل الفوري"، متابعا: "فيما يخص الحروب، عشنا طفولتنا على فاجعة جهيمان، ثم حرب العراق وإيران، وحرب أفغانستان، ثم غزو صدام للكويت، ثم تفجيرات 11 سبتمبر، ثم حرب أمريكا على أفغانستان، ثم حرب أمريكا على العراق، ثم تداعيات الربيع العربي، والأيام حبلى، لكن أرجو الا تكون حاملة لحروب قادمة". ولفت العرفج إلى فترة ما قبل الصحوة قائلا: "جيلي عاصر ما قبل الصحوة، وأدرك شيئًا من السينما، وجانبًا من الحفلات الموسيقية، ثم جاءت الصحوة، وفي رواية الغفوة فأغلقت السينما والمسارح والحفلات، ومكثت مسيطرة سنين طويلة، والآن نعيش وقت غروبها ونستعيد ما رأيناه في طفولتنا". وواصل عامل المعرفة، في مقاله الثاني، عرض باقي الصعوبات والصراعات التي عاشها جيله فقال: "في مجال التنمية عاصرنا الخطط الخمسية، وما فيها من نجاحات وإخفاقات، وانتصارات وانكسارات، والآن نقلب الصفحة لنعيش الرؤية، أعني رؤية 2030، التي تعتبر امتدادًا للتنمية، والخطط الخمسية الماضية". وأضاف: "استخدم جيلي البريد التقليدي، وعانى من ساعي البريد، وكتب فيه أجمل وأقوى القصائد، وتعاملنا مع البرقيات، ونشأنا على هذا، والآن نحن نتمتع بخدمة تطبيقات التواصل الاجتماعي، والتراسل الآلي، لنستيقظ على تويتر، وننام على رسائل واتس آب. فيما يخص قطاع النقل قال العرفج: "أدركنا شيئًا من التنقل على الحمير والبغال والجمال، ثم انتقلنا لمرحلة السفر عبر الفرود، والحافلات، ثم سافرنا بالطائرات، واستمتعنا برؤية الصواريخ العابرة للقارات". وفي مقاله الثالث، استكمل العرفج الصعوبات التي واجهها جيله، واصفا إياها بـ"تحولات تجعل الولدان شيبًا"، حيث قال في التحدي التاسع: "فيما يخص الصراعات الفكرية، عاش جيلي بداية الحداثة وموتها، وبزوغ الليبرالية وانتعاشها، وسطوع العلمانية والجدل حولها، وصعود فكر القاعدة ثم نزوله، وتمدد داعش ثم تشتته، وغير ذلك من التيارات والمذاهب، التي جاءت من النافذة وخرجت من الباب". أما فيما يخص التعليم قال العرفج: "أدركنا التحولات كلها، أدركنا التغذية المدرسية، عندما كانت وزارة المعارف تمنح كل طالب وجبة غذائية مجانية كل صباح، وبعد سنوات انقطعت هذه التغذية، كما أدركنا الخميس كيوم دراسي، ثم أصبح الخميس إجازة لمدة ربع قرن، ثم عدنا إلى الخميس، وأصبح يومًا من أيام العمل". وحول التحدي الاقتصادي، أضاف العرفج: "عايشنا صعود العملات وهبوطها، وأتذكر أنني أول مرة سافرت إلى مصر، كنت أذهب للصراف، وأعطيه 5 ريالات حتى يصرف لي مقابلها جنيهًا مصريًا واحدًا، أما الآن عندما يذهب جيلي لمصر، ويعطي الصراف ريالاً واحدًا، يمنحه الأخير 5 جنيهات مصرية عدًا ونقدًا". وأتمّ العرفج قائلا: "كل ما ذكرته في هذا المقال وغيره، هو رشفة من بئر أو وردة من باقة، ولدي وبين أوراقي عشرات التحولات والمتاعب والمصاعب التي مررنا بها، ومن يدري لعل هذا المقال يكون بداية لسيرة أو رواية ترصد هذه التحولت، وكيف أننا بعقولنا الصغيرة استوعبناها وامتصصناها، وصعدنا فوقها لنبدو أجمل وأكمل وأعدل وأمثل". [more_vid id="y1RSPYObbt1j6SW3Gjh3Q" title="العرفج من أوساكا : قمة العشرين أرقاماً ونشأةً وأهدافاً" autoplay="1"]