استعرض عامل المعرفة الكاتب الدكتور أحمد العرفج ، كتاب "الوافي في الكلام الوقافي" لأبو سفيان العاصي، وتناول تحديدا الجملة التي أكد عليها أبو سفيان أن "السعودي لا يكذب". وقال "العرفج"، في مقاله الذي نشر على موقع "عين اليوم"، إن "أبو سفيان" عندما قال لطلابه هذه الجملة، أثار ضجة كبيرة، وأثار تساؤلات كل الموجودين بهذه الجملة. وأوضح أن الأدلة التي ساقها "أبو سفيان" والتي أفحمت جميع الموجودين، أنه أخبرهم " السعودي مسلم كما تعلمون، والمسلم لا يكذب، وقد جاء في الحديث أن المسلم يزني ويسرق، ولكنه لا يكذب، وقد قبل منه الزنا والسرقة، لأنهما من الفطرة، أما الكذب فهو داء دخيل، ومرض غير أصيل". وأضاف أن "أبو سفيان" أكد أيضا أن الأطفال لا يكذبون إلا عندما يكبرون، ويتعلمون الكذب ممن حولهم، وذلك بعد أن يتعلموا أول درس فيه من آباءهم الذين يقطعون لهم الوعود الزائفة بشراء لعبة أو أي وعد آخر إذا فعل أمر معين لهم، ويجد أن الآباء لا يلتزمون بهذه الوعود، أو عندما يصدمون آباءهم وهم يطلبون منهم أن يخبروا من يطرق الباب أو يتصل على الهاتف بأنهم غير موجودين. واستطرد، أن "أبو سفيان" أكد أن السعودي لا يكذب وإذا كذب فهو ليس أكثر من كائن وطني مشوَه، ساهم في تشويهه الآخرين من مقيمين ووافدين وزائرين، وإذا كذب مرة أخرى، فالسبب في ذلك الثقافة الدخيلة، والقنوات الفضائية المنحلّة السخيفة، التي تفسد الأخلاق، وتلوث الآداب. وأراد "العرفج" من هذا الاستعراض الدقيق، الذي ذكر فيه كافة التفاصيل التي نقلها عن "أبو سفيان" والذي كان يشدد على ما أكد عليه مرارا وتكرارا أن السعودي لا يكذب. واختتم "العرفج" مقاله قائلا: " بعد كل هذا الدرس من شيخنا، خرجنا من عنده مقتنعين، أن الأصل في الإنسان السعودي بأنه لا يكذب، ومتى كذب فهو ناقص المروءة، متأثر بالأفكار الدخيلة، وربيب للفضائيات المنحرفة السخيفة".