العرفج: لا فرق بين من يسمع الشيلات وبين من يسمع أم كلثوم
  • Posted on

العرفج: لا فرق بين من يسمع الشيلات وبين من يسمع أم كلثوم

أكد عامل المعرفة "أحمد العرفج" أن لا فرق بين من يستمعون "الشيلات"، وبين من يستمعون إلى أغاني الفنانة الراحلة "أم كلثوم"، مشيرًا إلى أن الشيلات أتت لأن الشعب يُحب الطرب ويُحرم الموسيقى. جاء ذلك في مقاله الذي نشر صباح الجمعة بصحيفة "المدينة"، تحت عنوان: "اعتذار للعشاق والعاشقات لفن الشيلات". أوضح "العرفج" بدايةً أن الكَاتِب الشُّجَاع لَا يَتعَالَى عَلَى الخَطَأ، ولَا يَجد فِي نَفسهِ مَلَامَة أَنْ يَعتَرف بتَراجعه؛ إذَا رَأَى أنَّه أَخطَأ فِي فِكرةٍ مَا، أَو تَحمَّس لرَأي، اكتَشف مَع مرُور الوَقت أنَّه لَا يَليق بِهِ.. أَقول هَذا الكَلَام؛ تَمهيداً لتَراجعي عَن رَأيي، الذي كَتبتُه قَبل سَنوَات، فِي التَّقليل مِن قِيمة ظَاهرة "الشّيلَات"..! مضيفًا بالقول: دَعوني أَعتَرف وأَزعم أَنَّني مِن أَوَائِل مَن انتَقد الشِّيلَات، حَيثُ كَتبتُ قصّة تويتريَّة قَصيرَة، حَملَهَا الطَّائِر الأَزرَق، وتَداولهَا النَّاس، قُلتُ فِيهَا: "سَألني: لِمَاذا تَنتَشر بَيننَا الشِّيلات؟، قُلت: لأنَّها المَخرَج الطَّبيعي والحَلّ العَملي؛ لمُجتمع يُحبّ الطّرب، ويُحرِّم المُوسيقَى".. في سياق متصل أكد "العرفج" أنَّ فَنّ الشّيلة فَنٌّ مِن الفنُون -شِئنَا أَم أَبينَا- لَه جمهُوره ومُحبُّوه، وإذَا أَردنَا هَذا الجمهُور وهَؤلاء المُحبِّين؛ أَنْ يَحترموا آرَاءنَا، ويُقدِّروا أَذوَاقنا، فمِن وَاجبنا أَنْ نَحتَرم آرَاءَهم، ونُقدِّر أَذوَاقهم، فنَحنُ وهُم مِثل رَجُلٍ فِي أَعلَى الجَبَل، ورَجُلٍ فِي أَدنَاه. والرَّجُل الذي فِي الأَعلَى، يَعتَقد أَنَّ الرَّجُل الذي فِي الأَسفَل صَغيراً، ولَا يَعلَم أَنَّ الرَّجُل الذي فِي أَسفَل الجَبل، يُبادله نَفس النَّظرَة، ويَرَاه صَغيراً -أيضاً- مِن نَفس المَسَافَة الفَاصِلَة بَينهما..! كما أشار "العرفج" موضحًا إلى أن عُشاق الشيلات لا يختلفون عن عُشاق "أم كلثوم "إلا في أمرٍ واحد، وهو أنهم سمعموا "أم كلثوم" قبل أن يسمعوا الشيلات.. ولو سمعوا الشيلات قبل سماع أغاني "أم كلثوم" لربما تغيّر حُكمهم، لأن العقل -كما يقول الفلاسفة- يحتله الأسبق، وليس الأصوب..! رابط المقال كاملا : http://www.al-madina.com/article/551653