تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الأشخاص بشكل سيء، سواء على حالتهم المزاجية أو الصحية، حيث يجعلهم أكثر توترا وعصبية، كما يصيبهم ببعض الأمراض كنقص التغذية. وأظهرت دراسة حديثة أجراها أطباء كنديون، أن هناك ارتباطا وثيقا بين ارتفاع درجة الحرارة نتيجة الاحتباس الحراري وزيادة أعداد الحوامل المصابات بمرض السكري. وأجرى الباحثون الدراسة على عدد من النساء الحوامل واللاتي يتعرضن لدرجات حرارة أعلى من المتوسط، ومثيلاتهن اللاتي يعشن في المناطق الباردة، والبالغ عددهن 396828 امرأة، ليتبين لهم أن اللاتي يتعرضن لدرجات حرارة عالية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري أثناء حملهن. وأوضح الباحثون أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 10 درجات، كلما زادت احتمالية إصابة المرأة الحامل بالسكري بنسبة 6%. وأكدت الدكتورة جيليان بوث، المشرفة على الدراسة، والتي تعمل في مستشفى سانتمايكل في تورونتو، خلال دورية رابطة الطب الكندية، أنهم توصلوا من خلال دراستهم إلى أن تعرض الإنسان للبرد يزيد من حساسيته تجاه هرمون الإنسولين. وأضافت "مصابي النوع الثاني من السكري أو سكري الحمل لا تنتج أجسادهم ما يكفيها من هرمون الإنسولين الذي يعمل على تحويل السكريات إلى طاقة، أو لا تتفاعل أجسادهم معه". وأشارت إلى أنه ما بين 10 إلى 15 مليون امرأة في العالم يصبن بسكري الحمل سنويا، الأمر الذي قد يزداد بالمستقبل حيث يتوقع العلماء ارتفاع درجات الحرارة بحلول 2050.