الطريق لغرس القيم الإيجابية بنفوس الأبناء
  • Posted on

الطريق لغرس القيم الإيجابية بنفوس الأبناء

  العمل التطوعي يعتبر واحداً من أهم أساليب التربية السليمة للأبناء، فهو يساعد على غرس القيم السليمة في النفس، كما أنه يجعل الطفل يعي جيداً النعم التي رُزِق بها ويتحمل مسؤوليتها دون تذمر، بالإضافة إلى أنه ينمّي لدى النفس ثقافة مساعدة الآخرين والقدرة على التحمّل. أثبتت دراسة علمية حديثة أنّ الشباب الذين يقسِّمون وقت إجازاتهم بين الترفيه والعمل التطوعي يتمتعون بمستوى أقل من الضغط العصبي وزيادة وتيرة الحماس، مقارنة بنظرائهم الذين يقضون إجازاتهم في التنزه مع الأصدقاء فقط، وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ السبب في ذلك يرجع إلى أنّ النوع الأول من الشباب خرجوا عن أنفسهم، ورأوا أناساً أقل منهم بكثير، فأصبحوا أكثر رضى عن حالهم. وفي هذا الإطار يقول "الدكتور علي الجلبي- أستاذ علم الاجتماع": تشجيع الأولاد على ممارسة العمل التطوعي منذ الطفولة يساهم كثيراً في تكوين شخصية الطفل وتنمية قدراته وزيادة مشاركته في الأنشطة الاجتماعية، بالإضافة إلى المساهمة في بناء المجتمع واكتساب معلومات وقدرات جديدة، وأيضاً التأثير بإيجابية شديدة على أخلاق الطفل. موضحاً أهم فوائد العمل التطوعي، وهي: 1ـ تنمية العديد من القدرات الشخصية، مثل الحب والتنمية والمساعدة. 2ـ اكتساب علاقات اجتماعية جديدة. 3ـ احترام الآخرين والعزم على مساعدتهم دائماً. 4ـ الشعور بسعادة غامرة لفعل شيء مهم للمجتمع. 5ـ تنقية أخلاق الطفل أو الشاب من الغيرة أو الحقد أو الكراهية. 6ـ اكتشاف النفس والمواهب والإمكانات التي يمكن استغلالها. 7ـ مساعدة الآخرين على تخطّي صعوباتهم الحياتية وحمايتهم من الطرق الملتوية أو غير المشروعة لتنفيذ رغباتهم. ناضحاً بأنّ هناك طريقتين لتحفيز الأبناء وتشجيعهم على ممارسة العمل التطوعي، هما: 1- التحفيز المادي: يعتمد على نظام المكافآت التي يقررها الوالدان حال قيام الطفل بمساعدة الآخرين. 2- التحفيز المعنوي: وهو الأفضل حيث يعتمد على غرس القيم والاستفادة التي سيحققها الشخص من العمل التطوعي، ما يدفع الأبناء إلى الاقتناع بضرورة القيام به.