تحاول الصين الإستفادة من لحوم الحمير لاستخدامها في تصنيع المستحضرات الطبية والدوائية وخاصة إنتاج الجيلاتين وبعض الأدوية الخاصة بعلاج أمراض الدورة الدموية والدوار وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء والأرق. لذلك، أعلنت الصين عن سعيها لشراء جميع الحمير المعروضة للبيع في العالم، لاستخدامها أيضا في إنتاج أدوية منشطة للدم، ووقف نزيف الدم الشديد، وأيضا علاج فقر الدم أو انخفاض عدد خلايا الدم وكريمات لقرحة الساق. ويبحث التجار الصينيين عن أماكن بيع اللحوم حول العالم، بعد انخفاض عدد الحمير في الصين وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية التي نقلت القصة الطريفة. وانخفض عدد الحمير في الصين من 11 مليونا إلى 6 ملايين، فيما أكد مسؤول حكومي في النيجر لـ"بي بي سي" أن حوالي 80 ألف حمار تم تصديرها إلى الصين هذا العام من الدول الإفريقية مقارنة بـ 27 ألف حمار في العام الماضي. وبحسب الصحيفة فإن عدد من الدول الإفريقية، ومنها النيجر وكينيا وبوركينا فاسو التي تؤكد الإحصائيات أنها تمتلك حوالي 1.4 مليون حمار، وقد حظرت على الصين شراء حميرها هذا الشهر رغم ارتفاع متوسط سعر الحمير في إفريقيا بنحو ثلاثة أضعاف، وأصبحت تجارتها وتربيتها مربحة جدا، ما دفع دولا إفريقية أخرى مثل كينيا للموافقة على فتح مسلخ جديد لقتل الحمير يقوم بسلخ 100 حمار يومياً. كما طالب الخبير الصيني، تشين يون فنغ، الحكومة بحل أزمة نقص الحمير في بلاده لدعم صناعة الدواء، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" التي نقلت عن وكالة الأنباء الرسمية الصينية قوله إنه يجب على الحكومة دعم مربي الحمير من خلال تقديم إعانات مالية لهم.