الصيد البرّي .. خطر يهدّد البيئة !!!
  • Posted on

الصيد البرّي .. خطر يهدّد البيئة !!!

على الرغم من أن رياضة الصيد من أكثر الرياضات الممتعة ، إلا أنها أصبحت تنطوي في غضون السنوات الماضية على جرائم بيئية كبرى تتمثل في الصيد الجائر للحيوانات النادرة .و يأتي ذلك في ظلّ ضعف اللوائح والقوانين التي من شأنها حماية البيئة البرية والنهرية والتي لايتم تفعليها بالصورة المطلوبة . ويشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية توسّعت الجرائم البيئية من قبل مجموعة من الشبكات الإجرامية، التي اتخذت من صيد الحيوانات البرية النادرة وسيلة للتجارة الرابحة من خلال قتلها للحصول على أحد أجزائها لبيعها ،كما يقومون بقطع الأشجار و الغابات من أجل صنع الأثاث أو المنتجات الخشبية الأخرى. فبحسب أحدث الدراسات فإنه في عام 2010 قدر عدد الأفيال التي قتلت بـ (7500) فيل معظمها في إفريقيا الوسطى. وأشارت الدراسة إلى أنه جرى صيد ما يقدر بـ (1215) من حيوان وحيد القرن في جنوب إفريقيا في عام 2014.ويقدر عدد حيوانات وحيد القرن في العالم حالياً بـ 25 ألفا فقط. وفي العقد الأخير اغتيل (1000) من حراس الغابات في صراعهم من أجل حماية الحياة البرية.وفى سياق أخر لفتت الدراسة إلى أن حوالي ثلث تجارة الأخشاب العالمية غير مشروعة ـ وقدرت بـ 3.5 بليون دولار أمريكي - أتتّ من جنوب شرق آسيا إلى الاتحاد الأوربي وإلى آسيا في عام 2010.لا يقتصر التأثير المدمر لتلك الجريمة على الحياة البرية، والغابات، بل تؤثر على الناس وسبلّ عيشهم فى هذه المناطق فهي تقضي على الجهود التي تبذلها المجتمعات الريفية والأهالي من أجل إدارة مواردهم الطبيعية بطريقة مستدامة .في هذا الإطار طالبت مؤخراً منظمة «بيتا» الأميركية أكبر جمعية مدافعة عن الحيوانات في العالم، إلى وضع حدّ للجرائم التي يرتكبها هواة الصيد، معتبرة أنها هواية مشينة يمارسها أثرياء يسعون إلى مغامرات شيقة.في حين أن المشاركين في رحلات الصيد الكبيرة يصابهم الجشع حيث يلوحون بمبالغ مالية كبيرة لأشخاص في أفريقيا لتسهيل مهامهم الاجرامية ضد البيئة .وفي السياق نفسه كشف "الباحث في مجال العلوم الفطرية محمد اليوسفي" قائلاً : أن تناقل أخبار جرائم الصيد على فترات متباعدة زمنياً لا يعكس حقيقة التجاوزات التي تمارس يومياً .مؤكداً أن التجاوزات الخاطئة بلغت حدّ التسابق والاستعراضات شبه اليومية لما يمكن وصفه بجرائم صيد تصدر عن فئات يغلب عليها صغر السن والطيش، موضحاً أن الشبكات تحفل بصيادين برزوا كرموز لها شهرة في ممارسة الخطأ، ويجدون من يطبّل لهم ويتطلع إلى محاكاة أفعالهم.، مشيراً إلى أهمية التطويق والسيطرة والتحرك عبر حملات إعلامية موسّعة ضد هذه العناصر الاجرامية .