تساءل الكاتب الصحفي محمد الصويغ، خلال مقالة اليوم بصحيفة "اليوم" السعودية، والذي جاء تحت عنوان: "كلام جرايد و السينما السعودية" عن سبب صمت المتحدثين الرسميين بالجهات الحكومية، والتي أوكلت لهم تلك الجهات مسؤولية التواصل مع الصحفيين وإجابتهم عن كل ما يريدون معرفته. وأوضح أنه لا يجد تفسيرا واضحا لهذا الصمت، سوى صحة المقولة التي تقول بأن ما يكتب في الصحف هو "كلام جرايد" نظرا لأنه لا يلمس اهتمام المسؤولين ولا يقومون بالرد عليه. وطالب خلال مقاله بإسناد مهمة جديدة للمتحدثين الرسميين للجهات الحكومية، وهي الرد المباشر على كتاب الرأي حين يثيرون أي مسألة تتعلق بأي تقصير قد يطرأ في أي دائرة أو جهة حكومية، موضحا أنه في هذه الحالة لا يكون هناك مسؤولية على المسؤول الذي لم يرد على ما ينشر بالصحف، نظرا لأن هناك من يحل محله في القيام بذلك. ولفت إلى أن عدم رد المسؤولين والمتحدثين الرسميين على ما يثار في الصحف يجعل القراء يروون أن  ما يكتبه الكتاب في صحفهم  "زوبعة في فنجان"، ولذا عليهم وضع النقاط على الحروف والتعليق على ما يتم نشره. وتطرق "الصويغ" خلال مقاله إلي مسألة أخرى وهي مسألة إنشاء السينما في السعودية، والتي تمتلئ الصحف بالأخبار عنها. وأوضح أنه لا يرى أي أهمية لها،  فدور السينما في دول العالم أجمع  تشكو من الكساد نظرا  لغزو الوسائل الاتصالية بما فيها الشبكة العنكبوتية والتي ينشر عليها الأفلام قبل أو أثناء عرضها بالسينما. وتابع أن المطالبة بإنشاء دور للسينما بالمملكة لا جدوى منها ولا فائدة، لأنها مشروع فاشل، فهي لا تغطي مصروفاتها، ولذا فرجالات المال والأعمال بالمملكة لن يقدمون عليها، كما أنه لو تم طرحها لمعرفة جدواها الاقتصادية لأحجم الجميع عن مجرد التفكير في إنشائها.