8 معلومات عن صاحبة الشعر الأسود لن تجدها في فيلم "داليدا"
  • Posted on

8 معلومات عن صاحبة الشعر الأسود لن تجدها في فيلم "داليدا"

بدأ عرض فيلم "داليدا" سينمائيا قبل أيام، ويحظى باهتمام إعلامي كبير، وخاصة في أوروبا حيث يتناول حياة إحدى أيقونات العالم في القرن الماضي النجمة داليدا. تجسد دور "داليدا" في الفيلم عارضة الأزياء الإيطالية سفيفيا إلفيتي، والتي اقتنصت الدور من نجمات عالميات مثل بينيلوبي كروز.  وقالت مخرجة الفيلم المعروفة ليزا ازويلو، كاتبة ومنتجة فرنسية من أصول مغربية، في حوارها مع المجلة الأمريكية "E! News"، إن سبب اختيارها للعارضة سفيفيا هو أنها إيطالية مثل داليدا، وتحمل نفس الجمال الذي يمزج الضعف بالقوة. وأضافت المخرجة أنهم اختاروا أن يبدأ الفيلم مع محاولة "داليدا" الأولى للانتحار بعد شهر من  انتحار خطيبها المغني الإيطالي لويجي تينكو. وترى المخرجة أن محاولة انتحارها الأولى هي نقطة تحول شكلت هوية "داليدا" خلال الجزء الثاني من حياتها وهذا ما يتناوله الفيلم بشكل كبير. [foogallery id="302002"] حاولت "داليدا" الانتحار لأول مرة عام 1967، وبالتالي الفيلم يعرض حياة "داليدا" بعد الشهرة ولم يتعرض لفصول حياتها الأولى والتي قضتها في مصر وفرنسا قبل أن تتحول إلى أسطورة عالمية، فما الذي لم يرويه الفيلم عن  "داليدا" صاحبة الشعر الأسود قبل أن يتحول إلى الذهبي: الفاتنة الإيطالية يولاندا كريستينا جيليوتي ولدت بمصر في  17يناير 1933، ونشأت بشوارع شبرا  كان والدها عازف الكمان الأول في دار الأوبرا المصرية، فازت داليدا بلقب ملكة جمال مصر 1954 الأمر الذي أغضب أمها التي تنتمي للجنوب الإيطالي المحافظ  وولدت وعاشت في مصر بعقليتها الشرقية. لكن يولاندا بدأت تبحث عن مستقبلها وتذهب إلى الاستوديوهات السينمائية وكان لقبها كملكة جمال يفتح لها الأبواب، واختارتها شركة "هلال فيلم"لتكون أحد الوجوه الصاعدة في الشركة وشاركت في فيلم "سيجارة وكاس" عام 1955، من إخراج نيازي مصطفى، وبطولة سامية جمال وسراج منير وتؤدي دور ممرضة تحب الطبيب الذي تعمل معه وتحاول أن تأخذه من زوجته وحياته كما أنها تغني أغنية إيطالية وترقص في  أحداث الفيلم. [vod_video id="nqDgKHXd7MU0bozCNAmg" autoplay="1"] نتيجة الشبة الكبير بين ملامح يولاندا، ونجمة الأربعينيات هيدي لامار التي لعبت دور "دليلة" في فيلم شمشون ودليلة، واختارت يولاندا اسمها الفني "دليلة" الذي تغير في باريس إلى داليدا، وظهر اسم "دليلة" على تتر أول أفلامها كبطله "سيجارة وكاس". عام 1954  سافرت يولاندا إلى باريس بحثا عن النجاح والشهرة وبعد محاولات عديدة ظهرت أغنية Bambino عام 1956 لتتصدر قائمة الأغاني في فرنسا، واستمرت ضمن أفضل 10 أغاني فرنسية لمدة 46 أسبوعا، وحققت مبيعات خيالية. بعد نجاحها العالمي عادت لزيارة مصر، وقابلت الموسيقار محمد فوزي وأعجبت  بأغنية "فرانكو أراب" كان ينوي فوزي أن يقدمها وهي "مصطفى يا مصطفى"  فأسندها فوزي  لشقيق داليدا برونو موري، الذي يسافر بعد سنوات ليصبح أورلاندو مدير أعمال شقيقته، ويجسده في الفيلم ريكاردو سكامريشو، وبعد سنوات قدمت داليدا  أغنية "مصطفى يا مصطفى" بصوتها على المسرح. [vod_video id="3Ge12aMYdXZ3PmSMD4SnhQ" autoplay="0"] تحدث الفيلم عن قصص الحب والزواج في حياة "داليدا"، ولكنه لم يذكر حبها الأول في مصر "أرماندو" صاحب الأصل الإيطالي، وهناك أيضا علاقتها بالعالمي عمر الشريف قبل سفرها لباريس، عندما  ظهرت يولاندا  كدوبليرة للممثلة الأمريكيةجوان كولينز   في فيلم "Joseph and his Brother"، الذي كان يصور في الأقصر وشارك فيه أيضا عمر الشريف والذي شاهد ها بعد ذلك في استوديو الإنتاج، وسأل المنتج عنها وطلب أن يتعرف عليها ثم تقابلا على العشاء ورافقها عمر حتى وصلت لمنزلها في شبرا. لم يتجدد اللقاء بينهما إلا بعد سنوات عديدة في حوار تلفزيوني بعد ما أصبح عمر الشريف وداليدا نجمان عالميان تجمعهما أصولهما المصرية، ويبدو أن الفاتنة داليدا نسيت موعدها السابق مع عمر الشريف، فذكرها به على الهواء وتغزل بجمالها الأخاذ وروحها التي تحمل سحر الشرق المليودرامي. [vod_video id="Bd38iWXSs0y3wioAgSBuQ" autoplay="0"] عندما سافرت يولاندا إلى باريس صدمت بقلب عاصمة النور البارد، وافتقدت مصر وشمسها الدافئة منذ أول لحظة وهو الحنين الذي ظل يرافقها فغنت لمصر "حلوة يا بلدي"ن و"أحسن ناس"، و"سلمى يا سلامة"، وبحثت عن الدفء في الحب فانتهى هذا الحب بانتحار خطيبها  فأمضت عمرها في محاولة للعثور عن  السعادة  والرغبة في الحياة مرة أخرى، ولكن "داليدا" رأت أنه عندما تدفن أحبائك بيدك يصعب عندها العثور على السعادة من جديد فودعت الحياة وانتحرت عام 1987 في باريس وتركت رسالة " سامحوني الحياة لم تعد تحتمل ".