بعد غموض دام عشرة أشهر، تمكنت شرطة محافظة جدة من كشف سر اختفاء مواطن سعودي ، يبلغ من العمر 44 عاما، كانت أسرته قد سجلت بلاغا عن اختفائه، ليتبين أنه قتل على يد مقيم عربي صديق له، ودفن جثته داخل استراحته الخاصة. وبحسب صحيفة "عكاظ"، كانت أسرة سعودية قد أبلغت الجهات الأمنية عن اختفاء ابنها في ظروف غامضة، لتبدأ شرطة مدينة جدة البحث عن المواطن، وذلك بعدما تلقت البلاغ عن طريق مركز النزلتين. لم تتمكن الشرطة من الوصول إلى شيء، ولكن ثارت الشكوك حول أحد أصدقاء المواطن المختفي، والذي يقيم بالمملكة، حيث كان دائم التواجد مع المواطن وأسرته، وابتعد عنهم بمجرد اختفاء صديقه، فقام رجال الشرطة بـ استدعائه واستجوابه في القضية. نفى المتهم المقيم وجود أي علاقة بينه وبين اختفاء صديقه، وتمسك بأقواله، لتقوم الشرطة بإطلاق سراحه بعد 5 أيام من إيقافه، نظرا لعدم وجود أدلة ضده، ليغادر المملكة العربية السعودية ويتجه إلى بلاده. توصل فريق البحث إلى وجود أعمال مشتركة بين المواطن المختفي وصديقه المقيم، حيث تشاركا سويا في عدد من الصفقات العقارية، وكانا يقومان بالسمسرة، واختلفا سويا في سمسرة على إحدى قطع الأراضي. عاد صديق المواطن المختفي إلى المملكة مرة أخرى لاستكمال أعماله، لتقوم الشرطة باستدعائه مرة أخرى، ليتم مواجهته بالأدلة الجديدة، والتي أنكرها في بداية الأمر، لإبعاد الشبهات عنه، ولكن مع استمرار التحقيق معه اعترف بتورطه في اختفاء صديقه. حيث قال إنه قام باستدراج صديقه وأوهمه بشراء قطعة أرض جديدة، وما أن وصل صديقه إلى المكان المتفق عليه قام بإطلاق الرصاص عليه، ليتوفى إثر اصابته بثلاثة طلقات على الفور، موضحا أنه قام بعد ذلك بدفنه داخل استراحته الخاصة بحي الخمرة، كما تخلص من كافة أدلة جريمته من مسدس وجوال، ما ساعد على عدم اكتشاف أمره طيلة تلك المدة. ذهب رجال التحريات والبحث الجنائي إلى الاستراحة، التي دلهم المقيم على مكانها، وقاموا باستخراج جثة المواطن، والتي عثروا عليها متحللة في مكانها، لتقم بحفظها في الثلاجة وإيقاف القاتل تمهيدا لإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.