الشاعر جاسم الصحيح: أهم محصول في الأحساء هو الإنسان
  • Posted on

الشاعر جاسم الصحيح: أهم محصول في الأحساء هو الإنسان

أكد الشاعر جاسم الصحيح في برنامج "الليوان" للإعلامي عبد الله المديفر، أن التجديد في الشعر العربي مهم جدا، ونحن العرب تأخرنا كثيرا في التجديد منذ بدايات القرن التاسع عشر. وقال الشاعر: "لو كان الكاتب الكبير عباس محمود العقاد حيا، لغير رأيه في الشعر الحر، لافتاً إلى أن الشاعر محمد مهدي الجواهري، هو قرن كامل من الشعر والحياة في العراق". وأضاف: "إن الإنسان هو أهم محصول في الأحساء، وما نكتبه عن الأحساء بأحاسيس رومانسية، ونأخذ الخيال إلى أقصى شطحاته، وأن الكتابات التي تستحقها المدن تكتب أساطيرها وحقيقتها وتقدمها للأجيال". وأوضح أن كل قصيدة تعطي معنى جديدا للشعر، لذلك تعريفات الشعر بعدد القصائد التي تكتب. وهناك تعريفات عدة للشعر. منها تعريف الراحل غازي القصيبي الذي قال: "الشعر قفز لحظة من الزمان في نغم". وهنا يريد أن يقول أن الشعر هو تلك اللحظة التي استطاعت أن تثبت نفسها في لوحة الأبدية. ولفت إلى أن الشعر يبدأ حيث تنتهي المعرفة، والشعر تحويل هذه المعرفة إلى عرفان عبر الإزاحات المجازية في اللغة، مشيرا إلى أن البيت الشعري: كلُّ النِّسَاءِ أحَادِيثٌ بلا سَنَدٍ وأنتِ أنتِ حَديثٌ لابنِ عبَّاسِ، أخذ شهرة كبيرة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أنه لو قبل الشاعر المتنبي مقايضته ببيته الشعري: كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا  وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا، لأعطيته دواويني كلها بهذا البيت فقط. وأوضح أن الشعر "تأنيث للكون"، والفلسفة مهمومة بعقلنة العالم، والتصوف مقرون بترقيقه، والشعر مرتبط بهما معا. وأكد أنه تعرض لصدمة بعدم إجازة الناقد المصري د. صلاح فضل لقصيدة "الخلاص" في "أمير الشعراء"، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة له، نظرا  لاعتزازه بهذه القصيدة، ولكنه تقبل الأمر بصدر رحب، على حد قوله. وتابع: "لا أشعر أن شعري تغير، ولم أكتب قط قصيدة من أجل تويتر أو فيسبوك، وإنما أكتب من أجل ذاتي".