الشارع الألماني يشتعل بسبب لاجئة سورية
  • Posted on

الشارع الألماني يشتعل بسبب لاجئة سورية

لم تكن إحدى اللاجئات السوريات بألمانيا تتوقع أن أمانتها حين عثرت على حافظة نقود بداخلها 1000 يورو وقامت بتسليمها للسلطات المحلية، سوف تثيرغضب ألمانيين بعد نشر صورتها على الصفحة الرسمية لشرطة مدينة "إسن"وكانت الشرطة قد عبّرت عن شكرها للّاجئة السورية التي توجّهت إلى المركز لتسليم الحافظة وبداخلها نقوداً وأوراقاً ثبوتية، رغم أنها لا تعرف اللغة الألمانية ولم يمض على وجودها في البلاد سوى عدة أشهر . وكانت اللاجئة قد وجدت الحافظة في موقف للسيارات قرب محل تجاري في حي "آلتين دورف" بمدينة إسن، وظلّت تبحث عن صاحبها على مدى اليوم كله ولما فشلت توجّهت إلى مركز الشرطة في اليوم التالي .واستطاعت الشرطة الوصول إلى صاحب المحفظة، وعندما رغب الرجل في تقديم المكافأة للّاجئة السورية، رفضت استلامها، الأمر الذي حيّتها الشرطة عليه في رسالتها المنشورة على "فيسبوك"، وتناقلتها وسائل الإعلام الألمانية .وجاءت التعليقات على البوست بين غاضب ومُشكّك في أن القصة مختلقة وأن الشرطة تحاول تجميل صورة اللّاجئين . وقال أحد المعلّقين بالألمانية والذي حاز تعليقه على أكثر من 300 إعجاب: "هل هذه قصة حقيقية أم مصطنعة من جانب السلطة؟"، في حين ردّت الشرطة عليه: "في الحقيقة هذه القصص موجودة، وما رويناه عن قصة اللاجئة السورية صحيح تماماً".وقال معلّق آخر حاز على أكثر من 100 إعجاب: "أليس غريباً أن يجدوا في كل مرة 1000 يورو، ويقوموا بتسليمها".ودافع آخرون عن اللاجئين وهاجموا الذين يطلقون كلمات الكراهية .في نفس الوقت وردّت بعض التعليقات العنصرية ضد اللاجئين على المنشور، ما دفع الشرطة الألمانية للتعليق عليها، معربة عن أسفها أن تنحوا التعليقات هذا المنحى، وهدّدت المعلّقين قائلة "نود أن نشير مرة أخرى إلى أن صفحتنا على فيسبوك ليست بمنأى عن القانون، وستتم محاسبة من يخرق القانون، الرجاء عدم توجيه الإهانات أو التهديدات" .