الشائعات ليست مقتصرة على النساء فقط !
  • Posted on

الشائعات ليست مقتصرة على النساء فقط !

  قد تُتهم المرأة أحياناً بالميل إلى تهويل الأمور ونشر الشائعات، بسبب طبيعتها الفضولية التي تسعى إلى معرفة تفاصيل الأمور وسردها على مسامع الآخرين في كثير من الأحيان، لكن هل تخص تلك الصفة النساء فقط؟ وتشير بعض الدراسات إلى مفهوم نشر الشائعات على أنه نوع من الترويج لبعض الأخبار التي تفتقر عادة إلى المصداقية بهدف إثارة البلبلة بين الناس، ولعل ارتباط ذلك المفهوم بالمرأة يُعزى إلى قدرتها الهائلة على تخزين تفاصيل الأحداث في الذاكرة واستدعائها كاملة بعد ذلك. تقول "دعاء عبد الشافي- محاسبة": أكره المجالس النسائية التي تعتمد على النميمة، وأفضّل دائماً أن أتعامل بسطحية مع محبّي سرد التفاصيل الخاصة بالآخرين. كما ترى "نهلة محمد- صحفية" أن الرجال يقومون بإثارة الشائعات أيضاً، خاصة إذا كانت تلك الشائعات مغرضة ما قد يسبب بعض المشاحنات. وفي هذا السياق تقول "الدكتورة نهى خطاب- استشاري الطب النفسي" الاختلاف كبير بين مخ الرجل والمرأة في التعامل مع الأحداث، مشيرة إلى أن العلماء أكدوا أن طبيعة المرأة- التي تسيطر عليها المشاعر- تجعلها تتمتع بذاكرة أقوى من الرجل، نظراً لحالة التفاعل مع الأحداث، وهذا ما يفسر تعامل المرأة مع المواقف والأحداث على نحو أكثر تفصيلاً من الرجل الذي يتعامل مع الأمور بسطحية في أغلب الأحيان. مؤكدة أن الجوانب السلبية في نفسية الإنسان- التي قد تدفعه إلى اختلاق الأحداث ونشر الشائعات بين الناس- لا تخص المرأة دون الرجل، لأن هذا يعد نوعاً من اضطرابات الشخصية، فكثيراً ما نسمع عن بعض المشكلات التي يقع فيها الرجال والنساء على حد سواء بسبب الركض وراء الشائعات. كما نصحت بأمور يجب اتباعها في هذا الشأن: - تجنب الإنصات إلى الأشخاص غير الموثوق في حديثهم. - التأكد من صحة الأقوال التي تنتشر على نحو كبير خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. - التفكير جيداً قبل الإقدام على أي سلوك مرتبط برواية أو خبر ما قد يفتقر إلى المصداقية. وفي نفس الاطار تعلّق "مي بصنوي- المستشارة النفسية والأسرية" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية قائلة: الثرثرة صفة لا يمكن اتهام المرأة بها على وجه التحديد. موضحة أن المرأة تختلف عن الرجل في ميلها إلى تحليل الأحداث والإلمام بجميع جوانب الموضوع، على عكس الرجل الذي يفضّل تلخيص الأمور والتعرّف على نتائج الأحداث فقط. مضيفة أن صفة نشر الأخبار وترويج الشائعات تعتمد في الأساس على بعض العوامل مثل: - نية الشخص: فربما يحدث ذلك بشكل عفوي أو قد يكون الهدف منه إثارة القلاقل والفتن بين الناس. - المستوى الثقافي والتعليمي: كلما ارتقى الإنسان في مستوى التفكير، تجنب إثارة الشائعات أو الانسياق خلفها. - العوامل التربوية: وهذا الأمر يرتبط في الأساس ببعض الجوانب الأخلاقية، كالتحلّي بالحكمة والقدرة على التيقّن من الأخبار.