السندريلا سعاد حسني.. طفولة صعبة ونجومية مبكرة
  • Posted on

السندريلا سعاد حسني.. طفولة صعبة ونجومية مبكرة

السندريلا سعاد حسني هي التي استطاعت أن تملك قلوب الجمهور منذ اللحظة الأولى. أسرته بتمثيلها وطريقتها الخاصة، بغنائها، رقصها واستعراضاتها، وحركتها الدائمة التي لا تهدأ. يمكن وصف طفولة السندريلا بأنها كانت قاسية وغير سهلة على فتاةٍ في مثل سنها، أما حياتها فلم تخل من الصعوبات. لم تتلقَ أي تعليمٍ في المدارس، بل اقتصرت معرفتها الأكاديمية على تلقينها دروساً خاصة في المنزل، فاكتسبت أساسيات القراءة والكتابة فقط. لكن، على الرغم من كل ذلك، تمكنت من أن تشق طريقها، وتحقق حلمها في التمثيل والغناء والاستعراض. وأصبحت السندريلا سعاد حسني في وقتٍ بسيط، نجمةً وواحدةً من أيقونات السينما العربية. عائلة السندريلا سعاد حسني ولدت السندرلا سعاد حسني في منطقة بولاق في القاهرة، في 26 يناير 1943، وتوفيت في 21 يونيو عام 2001. والدها محمد حسني البابا، من عائلةٍ عاشت في دمشق، فترة الحكم العثماني. هاجر جدها حسني  إلى القاهرة عام 1912 مصطحباً أسرته. كان ترتيبها بين أخوتها العاشرة، من بين 16 أخاً وأختاً معظمهم غير أشقّاء. وعاشت وأخوتها، بعد انفصال والديها مع والدتها وزوجها الجديد، عبد المنعم حافظ. وأنجبت الأم من حافظ ثلاث بنات، وثلاثة أبناء: جيهان، جانجاه، جيلي، جهير، جاسر، وجلاء. البدايات الفنية بدأت سعاد الطفلة تخطو أولى خطواتها الفنية في برنامج الأطفال الإذاعي بابا شارو. واشتهرت بأداء أغنية أخت القمر. لكن ميلاد النجمة الحقيقي فنياً، جاء عن طريق الصدفة. حين كانت تقدم الشاي لصديق العائلة. كان الضيف هو الشاعر والكاتب عبد الرحمن الخميسي. فلفتته ابتسامة هذه الصغيرة، التي كان حضورها ملفتاً وخفيفاً كفراشة. فصرخ: "هذه البنت نجمة". وقدم إليها أول أدوارها المسرحية. فشاركت في مسرحية هاملت، بدور أوفيليا. ثم رشحها لأول أدوارها السينمائية في فيلم حسن ونعيمة عام 1959 مع المخرج هنري بركات. وهو يعتبر بداية سعاد الحقيقية في السينما التي لمع نجمها فيها وهي تميزت في تأدية الدور. كانت السندريلا في ذلك الوقت، في السادسة عشرة من عمرها فقط، ولعبت دور البطولة إلى جانب المطرب محرم فؤاد. فكان الفيلم بمثابة إعلانٍ عن ميلاد نجمةٍ حقيقيةٍ ستخطف محبة الجمهور وصناع السينما. وانطلقت في طريقها إلى الشهرة وتوالت أعمالها. فقدمت عدداً كبيراً من الأفلام والمسلسلات الإذاعية الناجحة. سعاد حسني..9 من أفضل 100 فيلم في السينما شاركت أخت القمر، كما يحب البعض أن يلقبها، في عددٍ كبيرٍ من الأفلام بين الستينيات وعام 1991، تاريخ إنتاج فيلم الراعي والنساء. وهي قدمت أفلاماً تركت بصمةً سينمائيةً ما زالت قائمة من خلال غددٍ من أعمالها الناجحة. نذكر منها الزوجة الثانية، صغيرة على الحب، غروب وشروق، أين عقلي، شفيقة ومتولي، أميرة حبي أنا، ومسلسل هو وهي مع أحمد زكي، وغيرها. بالإضافة إلى فيلم خلي بالك من زوزو، الذي يعتبره كثيرون أشهر أفلامها لكثرة ما أحبوا زوزو، وأصبح أحد ألقابها المحببة. مثلت أفلاماً رومانسية، تاريخية، اجتماعية، وسياسية. جميعها إلى جانب نجومٍ كبار، مثل أحمد زكي، رشدي أباظة، عبد الحليم حافظ، يسرا وكمال الشناوي. بالإضافة إلى عمر الشريف، نادية الجندي، صباح، حسين فهمي، تحية كاريوكا، صلاح ذو الفقار، محمود ياسين، فؤاد المهندس، وغيرهم الكثير. وصل عدد أفلامها إلى 91 فيلماً، واختار النقاد 9 أفلام من بطولة السندريلا، من ضمن أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية. وهي لم تكتفِ فيها بالتمثيل. بل استخدمت موهبتها في الغناء وأداء الاستعراض، في عددٍ من أعمالها، مثل خلي بالك من زوزو، أميرة حبي أنا، مسلسل هو وهي، وغيرها الكثير. هل تزوجت سعاد حسني من عبد الحليم؟ منذ وفاة النجمة سعاد حسني ولسنواتٍ طويلةٍ حتى اليوم ما زال السؤال عن حقيقة حدوث زواج بين السندريلا والعندليب، سراً لا يعرف أحد إجابته الحقيقية. وفد سأل الصحافي مفيد فوزي في حديثٍ نادرٍ مع السندريلا عن هذا الموضوع، ولكن بعد وفاة العندليب. أكدت سعاد في إجابتها أنها تحمل مشاعر الحب والتقدير لعبد الحليم حافظ، وأن كلاهما أحب الفن ووضعه في المقام الأول. الإعلامي مفيد فوزي، أكد من جهته، في حديثٍ تلفزيوني، أن "عبد الحليم خافظ تزوج سراً من سعاد حسني". وأضاف أن "سبب إخفاء الخبر والزواج هو أن عائلته كانت سترفض زواجه من فنانة، لأنها أسرة محافظة"، على حد تعبيره. أما جنجاه شقيقة سعاد، فنشرت وثيقة زواج عبد الحليم وشقيقتها، في كتابٍ بعنوان "سعاد.. أسرار الجريمة الخفية". وأظهرت في الوثيقة أن الإعلامي وجدي الحكيم، والفنان يوسف وهبي، كانوا شهوداً على العقد. مع ذلك، ما زالت حتى اليوم قصة الحب التي جمعتهما سراً لم يكشفه أحد بتفاصيله. لغز رحيل السندريلا لم تكن علاقة سعاد وعبد الحليم السر الوحيد في حياة السندريلا، بل حتى وفاتها بتفاصيلها بقيت لغزاً غير محلول. وعلى الرغم من مرور نحو 20 عاماً على وفاتها الغامضة، ما زال الجميع يسأل: هل انتحرت من شرفة منزلها، أو قتلت؟ أو كان حادث سقوطٍ قضاء وقدر؟ تساؤلات أثيرت كثيراً أثناء فترة التحقيق. حينها أعلنت الشرطة البريطانية وفاة سعاد إثر سقوطها من شرفة الشقة، التي كانت تقيم فيها، في مبنى ستيوارت تاور. الفنان سمير صبري من جهته، أكد أن سعاد لم تنتحر، لأنها كانت تستعد للعودة إلى مصر. وقال في سلسلة حلقاتٍ تلفزيونية، حول مقتل السندريلا، إن "الفنانة الراحلة كانت في طريقها إلى الشفاء، لكن هناك من تسبب في مقتلها". هوس النجاح يلاحق هبة طوجي في تجربتها الدرامية الأولى [vod_video id="77qZb58zwMi8ox5gPMN79w" autoplay="1"]