السفارة الفرنسية تفاجئ اللبنانيين بإجراء لأول مرة.. تعرف على التفاصيل
  • Posted on

السفارة الفرنسية تفاجئ اللبنانيين بإجراء لأول مرة.. تعرف على التفاصيل

بعد استقلال لبنان، اتخذت فرنسا قصر الصنوبر مقراً لإقامة سفرائها في لبنان وقامت بتأمينه وحمايته بالكامل بعد انتهاء الحرب اللبنانية لأنه قد تعرض لأضرار جسيمة، ولهذا أعادت فرنسا ترميمه وجمعت شمل أقسام السفارة الفرنسية فيه ومن يومها لم يتمكن أحد من اللبنانيين أن يزور هذا القصر ويتعرف عليه. وقررت السفارة الفرنسية مفاجأة اللبنانيين الأحد 18 سبتمبر وفتحت أبواب القصر لهم للمرة الأولى وبشكل استثنائي، والفضل يعود ليوم التراث الأوروبي الذي تحتفل به فرنسا وفيه تقوم السلطات برفع الغطاء عن بعض الأماكن الأثرية المهمة وتسمح بالتالي للفرنسيين الدخول إليها والاستمتاع بجمال هذه الأمكنة والتعرف على أهميتها التاريخية. واشترطت السفارة على الراغبين في الحضور أن يقوموا بتسجيل أسمائهم مسبقاً، وقامت بتقسيمهم إلى مجموعات، ما بين الساعة الحادية عشرة والسادسة مساء، وضمت المجموعة الأولى من الزوار الممثلين عن الإعلام إلى جانب زوار رغبوا في الاستفادة من الفرصة التي تقدمها السفارة الفرنسية لجميع اللبنانيين لدخول القصر، ذلك بحضور السفير الفرنسي إيمانويل بون. وبالفعل حصل الحاضرين على فرصة قيمة للتجول في كل أروقة وصالات القصر بدون استثناء، وتأكدوا أن هذا القصر يشكل رابطاً تاريخياً مهماً بين لبنان وفرنسا. وبعد هذه الجولة المميزة، خرج السفير "بون" إلى حديقة القصر ورحب بالحاضرين، وأوضح أن الأماكن الأثرية التي تكون عادة مغلقة يتم فتح أبوابها للشعب في هذه المناسبة، مشيراً إلى أن الفرنسيين يرغبون دائماً في زيارة قصر الإليزيه ليحظوا بزيارة مكتب رئيس الجمهورية وقاعة الاحتفالات ودائماً يلتف عدد كبير منهم حوله، ولهذا تم فتح أبواب قصر الإليزيه أيضاً احتفالاً بهذه المناسبة. وأضاف أن أبواب القصر فُتحت لكل الشعب اللبناني أيضاً بكافة شرائحه وطوائفه وانتماءاته لافتاً إلى أن القصر هو بيت اللبنانيين وبيت الفرنسيين على حد سواء لأن هذا القصر يجسد العلاقة التاريخية المشتركة بين فرنسا ولبنان مؤكداً على أنه شخصياً يرحب بكل اللبنانيين بدون أي استثناء في أي وقت. وكان أول من دخل قصر الصنوبر هو الجنرال غورو المفوض السامي في عام 1920 والذي أعلن عن استقلال لبنان الكبير، وبعد أن رممته فرنسا احتفل الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك بعودة القصر ليصبح مقر إقامة السفراء الفرنسيين في لبنان.