من المعروف أن الأناقة أمرٌ يهتم به الرجل والمرأة، وأن الأخيرة تنفق أموالا طائلة كي تبدو بالشكل الذي يلفت الأنظار إليها، فالشكل الخارجي دائما ما يعطي الانطباع الأولي عن شخصية الانسان واهتمامه وثقته بنفسه. لكن في السعودية، يبدو الأمر مختلفا، إذ كشفت إحصاءات رسمية أن الرجل السعودي ينفق شهرياً ضعف ما تنفقه السيدة السعودية، الأمر الذي قد لا يصدقه حتى السعوديين أنفسهم. وتشير الإحصاءات الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء، إلى أن الشبان السعوديين ينفقون قرابة ألف ريال (918 ريالا) في شراء القماش والأحذية والملابس شهرياً، فيما تنفق الأنثى السعودية 343 ريالا شهرياً. ويبدو أن التغييرات التي طرأت على الثوب السعودي أسهمت في ارتفاع التكلفة الشهرية لملابس الشبان، حيث طرأت في العقد الأخير سلسلة من التغييرات في شكل الثوب السعودي، ما جعل بعض الثياب يصل سعرها إلى أكثر من ألفي ريال. وازدحمت السوق المحلية بعدد من محلات الخياطة التي مثلت في ما بعد ماركات فاخرة، ليترواح سعر الثوب السعودي في محلات الخياطة التقليدية بين 150 ريالا و400 ريال، بحسب ما جاء في التقرير الذي نشرته صحيفة عكاظ أخيرا. ويرى أحمد الشرعبي (يعمل في الخياطة لما يربو على ثلاثة عقود) أن الأسعار بدأت في الارتفاع نهاية عام 2009، وأن نوعية القماش والتطريز هما العلامة الفارقة في السعر وسبب التباين. ويشير إلى أن الثوب السعودي دخلت عليه تعديلات جديدة مستمدة من الثياب الخليجية والطريقة الفرنسية في عدد من المواضع، بيد أنه يؤكد أن خياطة الثياب مزدهرة، وأن الشبان السعوديين لا يرغبون كثيراً في الثياب الجاهزة.