ينتظر السعوديون ومحبو الثقافة والتراث انطلاق المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، والذي يعد العرس السنوي الذي يحتفل فيه السعوديين بموروثهم الثقافي. وينطلق المهرجان هذا العام في دورته الـ 31، غدا الأربعاء الثاني من فبراير، والذي تستمر فعالياته لمدة أسبوعين، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ليؤكد على أهمية هذا المهرجان في نفوس كل السعوديين، لأنه يعد المعبر عن الهوية العربية الإسلامية وتأصيل الموروث الوطني بشتى جوانبه. وكالعادة في كل عام، يخصص المهرجان جزء كبير من فعالياته لدولة معينة، يستعرض فيها تاريخها وموروثها الثقافي وعاداتها وتقاليدها، وهذا العام تم اختيار جمهورية مصر العربية لتكون ضيف شرف المهرجان، ذلك بالإضافة لحضور مميز لعدد من دول الخليج وحضور الملوك والرؤساء وكبار المسؤولين في حفل الافتتاح. [foogallery id="311470"] ويتميز المهرجان بالتجدد والتطور في كل عام، فعلى الرغم من دخوله عامه الـ 31، إلا أنه سيقدم لوحات تراثية إبداعية مختلفة عن كل عام تعبر عن عراقة ابن الصحراء السعودي، وتحكي ماضيا تليدا بناه المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وأبناء الوطن. وتختلف افتتاحية هذا المهرجان عن الأعوام السابقة إذ يغيب "الأوبريت الغنائي" الذي اعتاد عليه محبي المهرجان، وذلك تقديرا لأبطال الحد الجنوبي، والظروف التي تمر به شعوب بعض البلدان العربية والإسلامية. وتتنوع فعاليات هذه الدورة، من الأنشطة الثقافية التي تتمثل في الندوات والأمسيات الشعرية، والتراثية التي تتمثل في عرض الموروث الشعبي من كل جوانبه، والفنون التشكيلية المختلفة سواء النحت أو ورش الخط العربي والتصوير التشكيلي وغيرها، بالإضافة إلى العروض الجماهيرية والمسرحيات التي يشارك فيها مشاهير الفن والمسرحيين السعوديين من مختلف مناطق المملكة.  ولا يمكن أن تنطلق فعاليات "الجنادرية" بدون وجود العادة السنوية التي ينتظرها الجميع والتي يحضرها خادم الحرمين الشريفين بنفسه، هي "سباق الهجن" السنوي الكبير الذي يشارك فيه ملاك الإبل من جميع دول مجلس التعاون الخليجي. وتأتي أهمية السباق من أنه الرياضة التي ورثها السعوديون عن آبائهم وأجدادهم وتحولت مع مرور السنين من منافسة بسيطة إلى منافسة رياضية أصيلة، باهتمام الشباب الخليجي بشكل عام والسعوديين على وجه الخصوص. وكانت بداية المهرجان في عهد الملك فهد بن عبد العزيز في العام 1985، واستمر من بعده في عهد الملك عبد الله ثم الملك سلمان، وكان يسمى في سنواته الأولى "المهرجان الوطني للتراث والثقافة"، ثم أصبح ينسب إلى القرية التي يقام بها وهي "الجنادرية" التي تقع شمالي العاصمة الرياض. الافتتاح بالسلام الوطني [vod_video id="dUgFJ0T0y5R51RGwmgomg" autoplay="1"]  شاعر يلقي قصيدة شعر وانطلاق سباق الهجن [vod_video id="eJpDYKtYNWuIu8ywUA4ODQ" autoplay="0"]