السعادة في عيون الطفل توني على يد أبويه بالتبني.. وليس من بترا ساقيه
  • Posted on

السعادة في عيون الطفل توني على يد أبويه بالتبني.. وليس من بترا ساقيه

"توني هودجل"، طفل بريطاني، يبلغ من العمر 4 سنوات، شاء القدر أن يفقد ساقيه في عمر 41 يومًا فقط، وذلك بعدما تعرض لاعتداء شديد من قبل والديه البيولوجيين جودي سيمبسون وتوني سميث، وذلك بعدما أصاباه بـ 12 كسرا في جسده تسببت في إصابته بتعفن الدم الذي أفقده ساقيه بعد ذلك. وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن الطفل سرق قلوب الكثيرين بشجاعته وتصميمه على البقاء على قيد الحياة على الرغم من فشل أعضاء جسده، الأمر الذي دفع عائلة أخرى لتبنيه، كما دفع الكثيرين للتبرع لشراء كرسي متحرك له. مرت أربع سنوات على الاعتداء المروع على الطفل، ولكنه يعيش في الوقت الحالي بسعادة مع عائلته الجديدة، والشيء الوحيد الذي يفتقده هو الذهاب إلى الشاطئ، حيث اضطرت العائلة إلى إلغاء رحلاتها الشاطئية والتي أصبحت مستحيلة بعد زيادة وزن الطفل. وقالت والدة الطفل بالتبني والتي تدعى باولا: "تجنبنا في العامين الماضيين الذهاب إلى الشاطئ، وأي مكان به صخور أو تضاريس خشنة، لأن كرسي الطفل المتحرك غير مناسب لهذه الأماكن، كما كان من غير العادل حرمان إخوانه من الشاطئ". [rotana_image_gallery rig_images_ids="782886,782887,782888,782889,782890"] وأضافت: "الطفل ثقيل للغاية، ولا يمكن حمله حتى ولو لمسافة قصيرة، ولكن المتعاطفين معه ساهموا في تخفيف عنائه بل وتحقيق حلمه بالذهاب إلى الشاطئ، حيث جمعوا تبرعات لشراء كرسي جديد له، يتحرك فوق الرمال والصخور بل ويمكنه الدخول إلى الماء والسير في الغابة، تبلغ تكلفته 3000 جنيه إسترليني. وتابعت أنهم اصطحبوا الطفل إلى الشاطئ، حيث كان متحمسا للغاية، وابتسامته المبهجة قالت كل شيء بداخله، فقد أصبح يدفع نفسه على كرسيه مما منحه مزيدا من الحرية. ونشرت الصحيفة عددًا من الصور المبهجة لأول جولة لتوني على الشاطئ، بصحبة والديه بالتبني باولا البالغة من العمر 51 عاما، ومارك 45 عاما، وإخوانه الصغار جادن 12 عاما، ولاسي 7 سنوات. على الرغم من الإصابات التي غيرت حياة توني وهو في عمر 41 يوما فقط،لم يتم تقديم والديه البيولوجيين سيمبسون 25 عاما، وسميث 48 عاما للمحاكمة سوى في شهر فبراير من العام الماضي بعد أن ضغط والديه بالتبني باولا ومارك على الشرطة، لتتم إدانتهما بالتسبب في أذى خطير للطفل وحكم على كل منهما بالسجن 10 سنوات. وتقود بولا الآن حملة لزيادة مدة السجن في مثل هذه الجرائم، وجعلها تتماشى مع عقوبة الجرائم العنيفة الأخرى التي تقضي بالسجن المؤبد. كان من سوء حظ الطفل الصغير القسوة التي تعرض لها على يد والديه، ولكن من حسن حظه أنه تم تبنيه من عائلة رحيمة، كما ساعد الكثيرون في رعايته فقد من أجل رؤية الابتسامة على وجهه. [more_vid id="MPR9OeQe9Bf1wyfF9CbTA" title="مسنة تدفع كرسي حفيدها المعاق 15 ميلاً للمدرسة يوميًا" autoplay="1"]