السرقة عند الأطفال.. مرض يمكن الوقاية منه
  • Posted on

السرقة عند الأطفال.. مرض يمكن الوقاية منه

  في الغالب لا يدرك الأطفال الفرق بين الملكية الخاصة وملكية الآخرين؛ ما يجعله يحاول الاحتفاظ بشيء يشعر أنّه ليس ملكه, وهنا يكون دور الأسرة في تعريف الطفل الفرق لإدراك السلوكيات التي يتبعها عند ذلك الشعور، حتى لا يسبّب لهم الحرج. وقد حذّرت الرابطة الألمانية لأطباء نفس الأطفال والمراهقين الوالدين من إهانة الطفل ونعته ببعض الكلمات مثل "سارق" أو "لص" إذا سرق شيئاً ما، مؤكدةً أنّه يجب أن نوضّح للطفل خطورة سلوكه وما يتسبّب فيه. يقول الدكتور يونس محمود، استشاري الصحة النفسية والطب السلوكي، إنّ نعت الطفل بهذا الوصف يعزّز من السلوك السيء في نفسه، موضحا أنّ هناك أسباباً تدفع الأطفال إلى هذا التصرّف ومنها: - الشعور بالنقص في بعض الأشياء مثل "الألعاب أو الطعام"؛ مما يضطره لتعويض هذا النقص. - الحرمان العاطفي من الوالدين وأنه بحاجة لمزيد من الاهتمام يجعله يرتكب سلوكيات سيئة لإشباع هذا الفراغ. - بعض الأسر تغرس في طفلها سلوك السرقة دون قصد وتعتبره نوعاً من المزح ولا تدري خطورة هذا على سلوكيات الطفل. - السرقة بدافع الانتقام أو الغيرة كما لو طلب الطفل من صديقه أن يلعب بلعبته ورفض. - بعض الأطفال يسرقون لإثبات أنّهم الأقوى وخاصة أمام أصدقائهم. موضحاً أنّ العلاج يتمثّل في: - البحث عن الأسباب التي دفعت الطفل للسرقة. - يجب حل المشكلة بهدوء وعدم مبالغة في رد الفعل. - إقناع الطفل بأن يعيد ما أخذه ويعتذر للشخص الذي أخذه منه. - الوقوف بجانب الطفل ومساعدته للتخلّص من هذا السلوك. ويقدّم استشاري الصحة النفسية بعض النصائح لوقاية أطفالنا من مثل هذه السلوكيات مثل: - غرس القيم والعادات الحميدة في داخل الطفل والاهتمام قدر الإمكان. - تعليم الطفل أنّه ليس من الضروري أن يكون لديه كل شيء عند الآخرين. - وضع مصروف ثابت للطفل، حتى يتمكّن من شراء ما يحتاجه. - مراقبة تصرفاته وملاحظة كل ما يجدّ عليه من سلوكيات، ومحاولة إيجاد حل لها قبل أن تصبح عادةً فيه.