"الساعة البيولوجية".. دليل عظمة الخالق!
  • Posted on

"الساعة البيولوجية".. دليل عظمة الخالق!

في الإنسان ساعة بيولوجية مدهشة، ففي حين يدرك الإنسان أنه يعيش وقت النهار أو الليل، تدرك الأجهزة المعقدة في الجسم، والغدد الصماء ذلك عن طريق ما يعرف بـ"الساعة البيولوجية".وقد أوضح الدكتور" أحمد زين" اختصاصي طب عام، بأن في جسم الإنسان إحساس بالزمن غير القوة الإدراكية، غير العقل ، يعني في خلاياه، في أجهزته إحساس بالزمن، لأن 50 وظيفة حيوية تتعاقب بحسب الليل والنهار.وقد فسر بعض العلماء هذه الظاهرة بأن سقوط الضوء فوق الشبكية، ينتقل بوساطة سيالات عصبية عبر أعصاب البصر إلى الغدة النخامية "ملكة الغدد" التي تؤمن التكامل والتكيف بين وظائف الأجهزة الداخلية، والنشاط العام للجسم يرتبط بالغدة الدرقية، فالغدة الدرقية التي فيها الاستقلاب، تحول الغذاء إلى طاقة، فهذا الغذاء يتحول إلى طاقة عالية في النهار، وطاقة متدنية في الليل مع الغدة النخامية تتأثر بالزمن، بل هناك ساعة تحسب تعاقب الليل والنهار. إن أوضح ما في جسم الإنسان أن كميات الهرمونات في الدم تتبدل من النور إلى الظلام، الهرمونات لها نسب في الليل، ولها نسب في النهار، لأن الله جعل الليل لباساً وجعل النهار معاشاً، هذا التبدل يحدد مستوى حيوية وظائف الجسم التي تزداد نهاراً، وتتدنى ليلاً، فالحرارة مثلاً تصل في الجسم الإنساني إلى أدنى مستوى خلال الليل، وتأخذ بالارتفاع إلى أقصى درجة في الساعة السادسة صباحاً، والنبض يتبدل، نبض القلب يتبدل من الليل إلى النهار، والضغط الشرياني يتبدل من الليل إلى النهار، والضغط التنفسي يتبدل من الليل إلى النهار.ومع الاستيقاظ تتراكم في الدم مادة تؤدي إلى تسارع النبض، وارتفاع ضغط الدم، وهذا يؤدي إلى نشاط الجسم، لذلك هناك عند معظم الناس ذروتان للعمل؛ من التاسعة حتى الثانية عشرة ظهراً، ومن الرابعة حتى السادسة، في هذه الساعات التي هي ذروة النشاط تزداد قدرة الحواس الخمس، ويُنصح ببذل الجهد في هاتين الذروتين والخلود إلى الراحة في أوقات انخفاض مستوى النشاط البشري، لذلك قال عليه الصلاة والسلام: عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا".