الريف البريطاني محاصر بـ«حدائق الإسمنت»
  • Posted on

الريف البريطاني محاصر بـ«حدائق الإسمنت»

تحرص البلاد الزراعية دائمًا على الحفاظ على رقعتها الخضراء، فهي وسيلتها الوحيدة لزيادة الناتج المحلي من زراعة المحاصيل ومن ثم تصديرها، لكن في المملكة المتحدة أيضًا بدأ الناس يشكون من انحصار الريف البريطاني على حساب المباني والعقارات. خاطبت "إيف ساندرز" موقع "الإندبندت" البريطاني، برسالة تشكو فيها من تحول مقر إقامتها بريف "دافون" من مناظر ريفية خلابة إلى مجرد مباني صماء بلا روح، قائلة: "أشعر أنهم ورثوا أملاكي وذكرياتي وأنا على قيد الحياة" وتأتي رسالة "إيف" قائلة: "بناء المنازل يأتي على حساب الطبيعة، أعتبر نفسي شخصًا متفائلًا، لكن مؤخرًا كل ما استطيع التفكير فيه هو كيف أن أعمالنا تدمر الطبيعة من حولنا، التلوث على سبيل المثال لا الحصر، من نفط، كيماويات ، البلاستيك، وهذا فقط أول ما يخطر ببالي". "أنا أعي تمامًا أن مسألة البناء أصبحت أمرًا حساسًا للحديث عنه، وهذا بالتحديد ما دفعني للكتابة، عشت وترعرعت في ريف "دافون"، ومنذ سنين، وأنا أعاني من العقارات السكنية التي دمرت المناطق الطبيعية الخضراء العزيزة جدًا إلى قلبي والتي تحمل كثيرًا من الذكريات، أشعر كما لو أنهم ورثوني وأنا على قيد الحياة". تتابع "إيف": "أنا لا أتكلم باستعلاء أوبعاطفة، فأنا أفهم أن السكن أصبح أزمة في هذا الأيام، ونحتاج إلى أسعار مخفضة للسكن، لكن ما أراه هنا هو أن سعر المنزل يبدأ من 250.000 جنيه استرليني، وهذا يثبت أن البناء يتم عن طمع أصحاب المال في المزيد، وليس حلًا لأزمة السكن". "أعلم أن "دافون" هو مكان يطمح إليه الكثيرون للعيش به، ولكن دعوني أخبركم، إذا استمر هذا البناء بهذه السرعة، لن يكون "دفون" مكانًا جميلًا للعيش به بعد الآن، ليس هناك وقتًا للأعذار، حان الوقت لنجد حلًا لنحمي الطبيعة". [more_vid id="68OSkt5v5nsaxp7T686OA" title="بعد معاناة.. محمد إمام يتنازل عن ميراثه من أجل حبيبته" autoplay="1"]