الرعاية الذاتية.. كيف تخصصون وقتاً لأنفسكم؟
  • Posted on

الرعاية الذاتية.. كيف تخصصون وقتاً لأنفسكم؟

أصبحت الرعاية الذاتية وسيلةً فعالة لحماية النفس، واكتسبت أهميةً متزايدةً مع تكاثر الضغوطات التي يواجهها الناس يومياً. وفي حين يراها البعض رفاهيةً فيهملونها، إلا أنها يجب أن تكون من الأولويات، التي تساعدكم على رعاية عقولكم وأجسامكم. هكذا تصبحون مجهزين بالوسائل الضرورية التي تجعل حياتكم أفضل، فهي تعمل على التخفيف من التوتر. كما أنها ترتكز على تحول أسلوب حياتكم إلى آخر صحي. وتفيدكم أيضاً في تحديد أولوياتكم وسبل سعادتكم في الحياة. في ما يأتي، تتعرفون إلى أساسيات الرعاية الذاتية والاهتمام بالنفس، وإلى بعض النصائح التي تساعدكم في الحفاظ على ثباتكم العقلي. الرعاية الذاتية لا تقتصر الرعاية الذاتية على توفير الوقت اللازم للذهاب إلى المنتجعات التي يمكنها تحسين مظهركم. وهي تتميز بأنها لا تحتاج كلفةً ولا تتطلب الانعزال عن الناس، بل يمكن أن تكون مجموعة أنشطةٍ مجانية لسلامتكم العقلية والجسدية. وحين نتكلم عن الرعاية الذاتية يقصد بها الاهتمام بالنفس بكل الطرق، وفي مختلف النواحي الحياتية. فهي مجموعة سلوكيات وخطوات تعتمدونها وتدخلونها ضمن روتينكم اليومي، تؤدي إلى تغييراتٍ تدريجيةٍ في إحساسكم بذواتكم. لماذا أصبحت ضرورة؟ تتضاعف أهمية منح أنفسكم الرعاية الذاتية اللازمة خلال المراحل التي تتعرضون فيها لأزماتٍ كبرى. ويعتبر انتشار فيروس كورونا وتداعياته على كل نواحي حياتكم واحداً من هذه المراحل الصعبة. فالشعور بالقلق والتوتر له تأثيراتٍ سلبيةٍ عليكم صحياً وليس فقط عقلياً. لذلك يعتبر الاهتمام بصحتكم النفسية والجسدية أمر ضروري جداً. والسبب يرجع إلى العلاقة القوية بينهما، وتأثير كل منهما على الآخر. وتعزيز قدراتكم على مواجهة الضغوط يلعب دوراً كبيراً في خفض مستوى الشعور بالضغط. ولمعرفة أي هي العادات التي تعتبر رعاية ذاتية بالفعل، يجب أن تسألوا أنفسكم مجموعة أسئلة. أبرزها إن كان هذا السلوك سيجعلكم تشعرون بسعادةٍ أكبر، وتتمتعون بصحةٍ عقليةٍ ونفسيةٍ أفضل، على المدى الطويل. ابدأوا يومكم بإيجابية لن تستغرق هذه الأفكار دقيقتين من وقتكم، تركزون خلالها على رفع مستويات الطاقة الجسدية وتحصين أنفسكم ضد الأمراض. تصبح الحياة أسهل حين تجدون حافزاً يتحول تدريجياً إلى سلوكياتٍ وعاداتٍ تشعركم بالأمل والبهجة. ويؤدي الامتنان دوراً مساعداً في احترامكم لذاتكم، ويعينكم على التعامل مع صعوبات الحياة بشكلٍ أفضل. كما أنه يخفف من التوتر والمشاعر السلبية التي تواجهكم، لذا سوف تحتاجون إلى إظهاره دائماً. تحديد الوقت والمهام من المحتمل أن تشعروا بحالاتٍ من التوتر والقلق والخوف، في ظل تكدس المهام عليكم. بالإضافة إلى الإحساس بأنكم في سباقٍ دائمٍ مع الوقت، وتواجهون صعوباتٍ في تحديد أولوياتكم، ما يمكن أن يؤثر عليكم. ينبغي في هذه الحالة تحديد أولوياتكم، وتقسيم مهامكم بطريقةٍ تشعركم بتوترٍ وضغطٍ أقل. أعدوا لائحة بالمهام اليومية ووزعوها على يومكم بشكلٍ يناسبكم، وبوتيرةٍ أبطأ نوعاً ما، لأن نمط الحياة السريع الذي نعيشه يمكن أن يكون مؤذياً جداً. الأهم أن لا تنسوا تدوين أوقات الاستراحة أيضاً والالتزام بها كما تلتزمون بعملكم. هذه الدقائق القليلة يمكنها أن تعيد إليكم توازنكم العقلي والنفسي، وتوفر لكم الطاقة للقيام بمهامكم. الرعاية الذاتية مجانية تتضمن أساليب الرعاية ممارسة الأنشطة التي تبقي ذهنكم حاداً. ابحثوا عن اهتماماتكم وهواياتكم، ابحثوا عن الأمر الذي تشعرون بشغفٍ تجاهه. قد تكون قراءة الكتب، أو ممارسة الرياضة، أو الخروج للمشي أو الجري في الشارع. أثناء هذا الوقت تحصلون على ذهن صافٍ بالقدر الكافي الذي يساعدكم على التفكير في مهام العمل وتطويره. وكشف تقرير نشره موقع HuffPost، عدداً من المفاهيم المغلوطة، التي يتم تصديرها إلى الجمهور عن طريق السوشيال ميديا، حول طرق الرعاية الذاتية. أبرزها وأخطرها هي تلك التي تقنع المتابعين بأن الاعتناء بالصحة النفسية والجسدية يتطلب إنفاق مالٍ كثير. وقالت كاثلين ديفوس، وهي طبيبة نفسية أميركية، إن "مفهوم الرعاية الذاتية انحرف عن هدفه الأصلي. والإنفاق المالي المفرط، ليس شرطاً لها”. ووصفت هذه المفاهيم، بأنها "أمرٌ محزن ومدمر، يعمل ضد الرفاهية العقلية والعاطفية. ويشجع الناس على الممارسات والعادات التي تكلف أموالاً طائلة".   شاهدوا.. هكذا تتعاملون مع الشخص المكتئب [vod_video id="ZWX17Q5hCKVUTV3beYWk1Q" autoplay="1"]