الرجال يفضّلون الزوجة غير العاملة
  • Posted on

الرجال يفضّلون الزوجة غير العاملة

في الوقت الذي يرى فيه بعض الرجال المرأة العاملة عونًا لهم في مواجهة الأعباء المعيشية الصعبة، يراه آخرون لا تستطيع المحافظة على التوازن بين عملها ومنزلها، لعدم وجود الوقت الكافي لذلك، ما يتسبب في تفكك الأسرة وانهيارها.وهناك بعض الرجال يشترطون على النساء عدم العمل بعد الزواج؛ حتى وإن كانت عاملة قبله، ولكنهم بدافع الغيرة أحياناً يرون أن المكوث في المنزل وعدم التعرض لمضايقات العمل أنسب لهن، خاصة في مجتمعاتنا الشرقية. ويرى الأستاذ عماد حمدان، خبير التنمية البشرية، أن أغلب الرجال المصريين يفضّلون المرأة غير العاملة، نظراً لأنها تكون أكثر اهتمامًا برشاقتها وصحتها، لوجود الوقت الكافي لديها لذلك، كما أنها تستطيع تربية الأطفال على أسس سليمة وفي وقت كافٍ؛ لتمكنهم من متابعة مستقبلهم وهم في أزهى المستويات التعليمية والصحية.ويضيف حمدان أن المرأة العاملة تتميز فقط بثقافتها العالية لتواصلها مع المجتمع بشكل مستمر، بينما ربة البيت تكون منغلقة بعض الشيء، ولكن أحياناً يرى الرجل ذلك تجاوزاً في حقه فيفضل بقاءها في المنزل رغم إعجابه بالسيدات المثقفات.وتابع خبير التنمية البشرية أن المرأة غير العاملة والتي تخضع لقرارات زوجها بضرورة المكوث في المنزل وعدم العمل، تكون أكثر عرضة للملل وسرعة الغضب، فهي تنتظر يومها أن يمر بنظام روتيني بطيء لا جديد فيه، مما يعطيها مساحة أكبر لافتعال المشكلات مع زوجها؛ وبالتالي تزيد حدة الخلافات الأسرية. وأكد حمدان أن هناك دائماً حلولاً وسطى لمشكلة عمل المرأة، خاصة مع تقدم التكنولوجيا وإتاحة الكثير من الشركات والمؤسسات العمل من المنزل والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأشهرها "فيس بوك" و"سكايب"؛ مما قد يقلل من حالة الملل والضجر التي تصاب بها ربة المنزل.وكشفت إحصائية الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن أرقام مذهلة فيما يتعلق بالطلاق في مصر، حيث تقع حالة طلاق كل ست دقائق، ومن بين كل 100 حالة زواج تتم في القاهرة تنتهي 33 منها بأبغض الحلال، كما أن 90 ألف أسرة تتفكك سنوياً نتيجة الطلاق، وتسجل مصر أعلى معدلات طلاق في الدول العربية، تليها الأردن، ثم السعودية، فالإمارات والكويت، ثم البحرين, وقطر والمغرب، وكان من أهم أسباب الطلاق حسب الجهاز المركزي للإحصاء التي وردت في الإحصائية التحولات الاجتماعية الجديدة وعمل المرأة.