الرجال يستصعبون التعاون مهنياً مع النساء خوفاً من لقب "خاروف"!
  • Posted on

الرجال يستصعبون التعاون مهنياً مع النساء خوفاً من لقب "خاروف"!

أصبح تعاون الرجل مع المرأة في العمل أمراً مربكاً له والسبب انتشار لقب "خروف" والذي أصبح الكثيرين يطلقونه على ضعفاء الشخصية أمام النساء، نكايةً عن ضعف الخرفان المفرط حيث باتت الكلمة تُطلق على أي رجل لا يتمتع بشخصية أو نفوذ أمام المرأة، خاصةً الرجال الذين لا يقولون للنساء كلمة "لا" مهما كانت صعوبة طلباتهن.من هنا انطلقت هذه المخاوف في التعاون المهني من قبل الرجال مع النساء، وأصبحت الكثيرات يعانين من فظاظة زملائهن في العمل، بينما يبرّر الرجال هذا الأمر بأنّه خوفاً من إلصاق لقب "خروف" بهم!الإعلامي والكاتب بسام فتيني طرح هذا التساؤل على الملأ، حيث استطلع آراء الجميع عبر مواقع التواصل عن أحقية الرجل في طلب مقابل مادي من المرأة في حال طلبت أي مساعدة مهنية منه تجنّباً لالتصاق لقب "خروف" به، ومدى صحة هذا التصرّف بناءَ على هذا المبرر من عدمه.وجاءت الردود متفاوتة على هذا التساؤل بين الكثير من المؤيدين لربط التعاونات المهنية بين الرجال والنساء بالمادة خاصةً إذا ما كانت تتطلب مجهوداً، وبين من رفضوا ذلك على اعتبار أن المساعدة واجبة ودليل رجولة.وقال الكاتب والروائي عادل النعمي: "تعرّضت لموقف مماثل وطلبت مبلغ مادي مقابل مجهودي برغم أن التي طلبت الخدمة كانت سيدة، والسبب أنني كنت سأطلب نفس المقابل المادي لو كان من طلب الخدمة رجل، ففي النهاية أنا سأبذل مجهود ومن حقي أن أطلب مقابل مادي سواء كانت الخدمة لرجل أو امرأة". بينما قال الدكتور أسامة حريري عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى: "مقابل الوقت و المشورة المهنية لابد من المقابل المادي".في حين قالت الفنانة فاطمة رجب: "في العمل ليس هناك فرق بين رجل أو امرأة، لأني لا أعتقد أنّ هناك من يطلب عمل بدون مقابل إلا إذا كانت الخدمة بسيطة وغير مكلفة، لكن في حال كانت الخدمة المقدمة تتطلب مجهوداً وتكلفة فمن حق الرجل طلب مقابل مادي لأن العمل عمل والجنس سواء ذكر أو أنثى لا يشكل فارقاً".