الدوسنتاريا الأميبية أحد الأمراض المعوية الشائعة والتي يسببها طفيل الإنتميبا هيستوليتيكا وهو طفيل أحادي الخلية يصيب نحو 10% من سكان العالم ويزيد معدل انتشاره في الدول النامية فما هي أسباب انتشاره وكيفية الوقاية منه؟ يقول الدكتور يحيى عبدالرحمن، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، إن الدوسنتاريا الأميبية من الأمراض المعوية المعدية والتي يزيد انتشارها في الأماكن التي ترتفع فيها نسب التلوث مشيراً إلى أن أهم مسببات الإصابة بالدوسنتاريا الأميبية هي: - تناول المياه والأطعمة الملوثة والتي تحتوي على الكيس الطفيلي للأميبا وهي لا ترى بالعين المجردة. - عدم الاعتناء بالنظافة الشخصية بعد عملية التبرز. -العدوى عن طريق الحشرات الطائرة كالذباب والذي يعد من أهم العوامل المساعدة على انتشار المرض. مضيفاً أن هذا الطفيل يعيش في الأمعاء الغليظة وتستمر مدة حضانته إلى عدة شهور دون ظهور أي أعراض. لافتاً إلى أنه يتغذى خلال هذه الفترة على الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء الغليظة؛ ما قد يسبب ثقوباً ونتوءات فيها؛ ما ينتج عنه جروح والتهابات تخرج في صورة دم بالبراز، كما أنه في حالات ضعف المناعة قد ينتقل الطفيل من الأمعاء إلى مناطق أخرى في الجسم فيعمل على تآكلها مثل الكبد والرئة، وما قد يسبب مضاعفات خطيرة. متابعاً أن أعراض الإصابة بالدوسنتاريا الأميبية تتمثّل في: - الإسهال عدة مرات تصل إلى 10 مرات في اليوم. - وجود مخاط مدمم في البراز. - تقلصات في البطن مع وجود غازات. - فقدان الشهية والشعور بحالة من الإعياء وعدم التركيز. - خسارة في الوزن بشكل ملحوظ. - ارتفاع في درجة الحرارة. وأكد أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالدوسنتاريا الأميبية هم أصحاب المناعة الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن والحوامل. وكذلك المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة أو المرضى في فترة النقاهة. وأشار إلى أن أهم سبل العلاج من مرض الدوسنتاريا الأميبية تتلخص في: - إجراء فحوصات طبية دقيقة تتمثّل في أخذ عينة من براز الشخص المصاب وتحليلها. -وكذلك عمل تحليلات دم. وعلى أساسها يتم إعطاء المريض الأدوية اللازمة والتي تتمثّل في أدوية قاتلة للطفيل لمدة لا تقل عن 15 يوماً، ثم يقوم المريض بإجراء تحليل جديد للبراز للتأكد من الشفاء التام وقتل الطفيل. مؤكداً أن سبل الوقاية من الإصابة بالدوسنتاريا الأميبية تتمثّل في: - الحرص على النظافة الشخصية وغسل الأيدي جيداً بالماء والصابون بعد الحمام. -غسل الفاكهة والخضروات بشكل جيد قبل تناولها. - تجنب تناول الأطعمة من الشارع تجنباً لتلوثها. - تجنب الأشخاص المصابين.