عقدت اللجنة المنظمة لـ مهرجان قرطاج السينمائي  مؤتمرا، قدم خلاله مدير الدورة إبراهيم اللطيف فكرة عامة عن أبرز محاور المهرجان. وتبدأ فعاليات المهرجان يوم 28 أكتوبر وتستمر حتى 5 نوفمبر، بقصر المؤتمرات، ويفتتح المهرجان فيلم "زهرة حلب" للمخرج رضا الباهي، وبطولة النجمة هند صبري. ويتزامن  مهرجان قرطاج السينمائي  هذه السنة مع الاحتفال بخمسينية أيام قرطاج السينمائية، التي سينطلق الاحتفال بها يوم 29 أكتوبر من خلال يوم حافل بالفعاليات، وبذلك ستنطلق عروض المسابقة الرسمية يوم 30 أكتوبر بالتوازي مع تواصل الاحتفالات كامل أيام المهرجان. ويتضمن يوم الخمسينية مجموعة من الفعاليات، أهمها عرض ثمانية أفلام قصيرة لمخرجين تونسيين مخضرمين تحت عنوان "أحكيلي على الأيام"، كما تمنح جائزة الخمسينية للمخرج "فريد بوغدير" وستعرض بالمناسبة ثلاثيته "عصفر سطح"، "صيف حلق الوادي" و"زيزو". ويفتتح المهرجان نافذتين، الأولى على السينما الروسية التي تحتفظ بمكانة متميزة في المشهد السينمائي العالمي، والثانية على السينما الآسيوية بأفلام من اليابان، والصين، وكوريا الجنوبية، وأندونيسيا، وسيتعرف الجمهور على هذه السينما من خلال عدد من الأفلام المتميزة. وفي قسم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، يشارك فيها 18 فيلما عربيا وإفريقيا، ويترأس لجنة تحكيمها المخرج الموريتاني "عبد الرحمان سيساكو"، أما مسابقة الطاهر شريعة للعمل الأول ويشارك فيها 13 مخرجا عربيا وإفريقيا بأفلامهم الأولى ويرأس لجنة تحكيمها مدير التصوير التونسي "سفيان الفاني". ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم القصير برئاسة "نديا مايمونا" من بوكينا فاسو، 19 مخرجا وسيتم اقتراح هذه الأفلام في ثلاثة برامج، واللجنة نفسها ستحكم في مشاريع "قرطاج السينما الواعدة" وهو أحد الأقسام المهمة في الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية، بالإضافة إلى قسم "تكميل" الذي يهدف إلى مساعدة المخرجين على إنهاء أفلامهم. وتنفرد الدورة بالعرض الأول لفيلمين تونسيين في إنتاج مشترك الأول "أغسطينوس: ابن دموعها" للمخرج المصري "سمير سيف" وهو إنتاج مشترك تونسي جزائري، والثاني "الحلم الصيني" للمخرج "رشيد فرشيو" وهو إنتاج مشترك تونسي صيني. بالإضافة إلى قسم البانوراما الذي ستعرض فيه أفلام تونسية جديدة قصيرة وطويلة روائية ووثائقية، كما ستفتح سجلها الذهبي وتعرض أفلاما متميزة عرضتها أيام قرطاج السينمائية منذ بدايتها حتى سنة 2012، بعض هذه الأفلام الطويلة والقصيرة توجت بالجوائز الذهبية أو الفضية أو البرونزية والبعض الأخر لم ينل جائزة ولكنه لقي ترحيبا جماهيريا كبيرا. ويحضر المهرجان على هامش فعاليته عدد من الفنانين والمخرجين، أهمهم عادل إمام الذي سيكون نجم الاختتام، إضافة إلى سلافة معمار، وعزت العلايلي، وجميل راتب، وفريال يوسف، ومحمود حميدة، ودرة، وباسل الخياط، وخالد النبوي، وعمرو واكد، وغيرهم.