قالت الكاتبة السعودية ميسون الدخيل، إن الفتيات اللائي هربن من أسرهن وبلدانهن؛ ليصبحن عرائس لأعضاء تنظيم داعش الارهابي في سورية يعاني من إفلاس فكري بامتياز. وتساءلت الكاتبة في صحيفة الوطن، (من تلتحق بداعش من النساء وهي تعلم نوعية الإجرام الذي يقوم به هذا التنظيم الشيطاني تحت حجة الدفاع عن الدين ونصرته، أليست جاهلة وغبية؟). وتحت عنوان (حياة زوجات داعش: إفلاس فكري بامتياز) أشارت الكاتبة إلى إسكتش قصير لبرنامج ساخر تقدمه قناة BBC 2 كجزء من سلسلة حلقات تسخر خلالها من قضايا عدة تواجه المجتمع البريطاني، منها زوجات داعش. وأوضحت الدخيل، إن كان "العرض لا يتعدى الحدود بأن يتحول الأمر إلى استهزاء من دين أو عرق أو مذهب .. فإن الأمر ليس فيه تعدٍّ، ولكن أن تمرر الرسالة بأنك تسخر من حالة اجتماعية معينة، بينما في الرسالة يظهر أنك تسخر بأكثر من ذلك، فهنا يقع الخطأ، وهذا ما وقعت في قناة البي بي سي الثانية!". وقالت "المقطع ساخر ومضحك، نعم ولكن هل هو للتنبيه؟ نعم إن كانت زوجات داعش جميعهن من مراهقات بريطانيا اللائي تم التلاعب بهن وجرهن إلى قلب الموت عن طريق النت". وأضافت "نعم إن كانت نساء داعش لا يفكرن إلا بما يلبسن وكيف يظهرن على شبكات التواصل تماما .. ثم نعم إن كانت الغالبية من نساء داعش لسن ممن خطفن أو هددن أو حتى تم شراؤهن من سوق النخاسة". وقالت الدخيل "لكن المقطع قُدم على أنه يسخر من داعش، ولمن يجهل الإسلام وهم كثر، يُظهر النساء المسلمات على أنهن فارغات ينقلن جهلنن أينما يذهبن، إضافة إلى ذلك أنه يزيد من معاناة النساء المسلمات في الغرب". وأكدت الكاتبة أنه "تريد البي بي سي 2 أن تقدم التوعية، نحن معها ونشدّ على يدها، فمن سيدعمها أكثر ممن عانى واكتوى بنار الإرهاب، ولكن ليكن من خلال الفن الراقي وليس الهابط الذي يؤكد ويدعم الصور النمطية عن المرأة عامة، والمرأة المسلمة خاصة".