هذه الخلافات ساهمت في ظهور 4 أغنيات خالدة.. الكبرياء والغيرة أبطالها
  • Posted on

هذه الخلافات ساهمت في ظهور 4 أغنيات خالدة.. الكبرياء والغيرة أبطالها

حينما نريد أن ننفصل عن العالم قليلا، لنعيش لحظة من لحظات الطرب التي تحرك مشاعرنا وتنقلنا لعالم أقل ضغطا وأكثر راحة، نعود لبعض أغنيات الأبيض والأسود حيث الكلمات التي تنفذ إلى قلوبنا لتحرك مشاعرنا في كل مرة تستمع إليها، وربما نرسلها لأحدهم لتعبر عن مدى حبنا له، أو لنعتذر له عن أحد أخطائنا لتعود المياه لمجاريها، ولكن المفارقة أن بعض هذه الأغنيات العذبة التي نصالح بها أحبائنا، بدأت بمشاجرة أو نزاع بين اثنين من أضلاعها الثلاثة المؤلف والملحن والمطرب. والغريب أن هذه الأغاني خلدت الكلمات والصراع معا، فباتت قصص الخلافات تزيد من بهاء الأغاني وشغفنا لمعرفة هذه القصص، وإليكم بعضها نرويها معكم لنعرف بعض من كواليس تلك الأساطير الخالدة في قلوبنا وذاكرتنا قبل ألسنتنا. أم كلثوم والسنباطي نبدأ من الست أم كلثوم التي اعتادت أن تعطي رأيها في كل تفصيله صغيرة وكبيرة بالعمل، ولكن قصيدة الأطلال ربما كسرت القاعدة ولو قليلا. ويبدو أن  أغنية "الأطلال" تملك سحرا لا ينضب، ليس نابعا فقط من كلماتها، ولكن في قصصها أيضا، فحتى الآن مازال لغز صاحبة القصة غير معروف، فلمن كتب الشاعر والطبيب إبراهيم ناجي هذه القصيدة؟، هل هي جارتهعنايات محمود الطّوير التي عشقها منذ الطفولة، واتفقا على الزواج، لكنها لم تنتظر أن ينهي دراسة الطب وتزوجت غيره، وبعد أن أصبح طبيبا دق أحد الرجال بيته ليلا لأن امرأته حامل فإذا بها الحبيبة القديمة لناجي تلد طفلها من رجل آخر، فتحطم ناجي وبات أطلالا تتمنى أن يطلق سراحها، أم أن صاحبة القصة هي الفنانة زوزو حمدي الحكيم التي لم تبادله مشاعر الحب فكتب القصيدة؟، فلم يؤكد أحد أيا من الحبيبتين وجه له الشاعر المحطم قصيدته. ولكن الأكيد أن "ناجي" عرض القصيدة على "سومة"، ولكن لظروف مصر في 1952 لم تخرج القصيدة للنور، وبعد سنوات عادت الست، واختارت الأبيات التي تغنيها كعادتها وبدأت مرحلة التلحين مع السنباطي، وهنا بدأت الخلافات . وأصر السنباطي على أن تكون نهاية لحن الأغنية "وَمضَى كل إِلَى غايَتِه .. لا تَقل شِئْنا! فَإِن الحظ شاء" بقفلة عالية،بينما أرادت أم كلثوم قفلة منخفضة، وهو ما رفضه السنباطي بل وغادر المكان وترك أم كلثوم، فتوقفت الأغنية 4 سنوات بسبب خلاف الست والسنباطي. وبعد محاولات الصلح قبلت أم كلثوم اللحن كما هو، وخرجت للنور قصيدة الأطلال عام 1966 بعد وفاة ناجي بثلاثة عشر عاما، وعندما تغنت سومة بالشطر الأخير في القصيدة واختتمتها بالقفلة العالية، اشتعل المسرح تصفيقا ووقف الجمهور نشوةً بهذا الأداء وبهذا اللحن، ويقال إن سومة ذهبت إلى السنباطي لتعتذر عن تأخير هذه القصيدة الرائعة 4 سنوات. [vod_video id="Y3JNhbnz9epSRz0rl7cgdQ" autoplay="1"] اقرأ: قصص طريفة وراء تلك الأغاني .. إحداها تم تلحينها في الحمام فيروز وزياد الرحباني ويبدو أن رقم 4 هو الشفرة السرية لنجاح وتألق أي أغنية، فكما انتظرت الست 4 سنوات لتغني الأطلال، ترددت جارة القمر فيروز في أن تنشد أغنية "كيفك أنت". وتعود القصة إلى أحد الأيام التي عرض زياد الرحباني على والدته الأغنية، وبعد أن استمعت لها شعرت فيروز باستغراب لجملة "ملا أنت"، وترددت كثيرا في غنائها، ولكن لم يشتعل الصراع في حينها بين الأبن ووالدته، لكن الجدل الذي زامن هذه الأغنية والانتقادات التي وجهت لفيروز بسبب "ملا أنت" بقيت تؤثر على تعامل فيروز الفني مع زياد. وباتت جارة القمر أكثر حرصا في تعاونها معه، ولكن كل الانتقادات والجدل الذي لاحق فيروز والأغنية لا يمكن أن يقلل من بهاء ودفء "كيفك، قال عم يقولوا صار عندك ولاد... أنا والله كنت مفكرتك برات البلاد"، والتي تعتبر من أشهر الأغاني لفيروز ومن أعلى المبيعات عربيا. [vod_video id="rPVm0ZduKr5y453KJDZbpA" autoplay="0"] اقرأ أيضا: كيف خلدت فيروز أيقونات الرومانسية في أغانيها؟  الأبنودي وحليم وعلي إسماعيل رغم أن خلاف الشاعر عبد الرحمن الأبنودي مع أم كلثوم كان في الأساس بسبب شدة قرب حليم والأبنودي، واعتراف الخال أنه بعيد عن مدرسة سومة الغنائية، إلا أن علاقته مع حليم لم تخلُ من بعض الخلافات منها أغنية "أنا كل ما أقول التوبة". بعد نجاح ثلاثية محمد رشدي مع الأبنودي وبليغ حمدي، أراد حليم أن يقدم كلمات الأبنودي، وبالفعل استقرا على أغنية "التوبة"، ولكن الخال أصر على وجود بليغ للتلحين، رغم خلافه مع العندليب في تلك الفترة، لكن التوبة جمعتهما من جديد، وبعد تلحين وغناء الأغنية، تبرأ منها الأبنودي الذي كان مغرقا في تلك الفترة بالمحلية، ولم يستطع أن يتقبل توزيع الموسيقار علي إسماعيل، واعتبره موسيقى مستوحاة من الملاهي أو السيرك العالمي، ولكن بعد سنوات تراجع الخال عن رأيه وأكد أن توزيع علي إسماعيل كان ملائما للأغنية. اقرأ أيضا: حكايات مؤثرة وراء أشهر الأغاني العربية‎.. كواليس قصص الحب ليلى مراد وكمال الطويل بعد أن سمعت ليلى مراد أغنية "على قد الشوق" للعندليب وأعجبت بها، طلبت من الملحن الشاب آنذاك كمال الطويل أن يقدم لها لحنا، فكان "ليه خلتني أحبك..لا تلومني ولا أعاتبك"، التي نالت استحسان ليلى مراد وغنتها في أسطوانة، ثم أدخلتها في أحداث فيلمها الأخير "الحبيب المجهول". وقبل أن تسجلها في الإذاعة، ظهرت عليها أعراض الحمل، وجلست بالمنزل لعدة شهور دون أن تسجلها إذاعيا، وفي هذه الأثناء سافر الملحن كمال الطويل إلى لبنان، وطلبوا منه أن يقدم أغنية إلى نجاة لتغنيها على المسرح، فقرر أن يعطيها "ليه خلتني أحبك" على اعتبار أنه سوف يقدم لحنا أجمل إلى ليلى بعد أن ينتهي حملها، لكن بعد نجاح نجاة الصغيرة في الأغنية وتسجيلها عاد الطويل إلى القاهرة فطالبته ليلى مراد بالأغنية فرفض الطويل. وجاء رد فعل ليلى واضحا حيث أقامت أول دعوى قضائية من هذا النوع في المحكمة ضد كمال الطويل الذي اعتُبر أنه يثير المشاكل بين المطربات، أما نجاة فلم تتخل عن الأغنية فهي تعتبر سر شهرتها الأولى، ولكنها أكدت أنها لم تكن على علم بالأمر، ولذلك لدينا نسختين من الأغنية واحدة بصوت الجميلة ليلى مراد في الفيلم والأخرى بصوت القيثارة نجاة الصغيرة. [vod_video id="aXzfVnKG9CTe8D9h5F8Wqw" autoplay="0"] اقرأ أيضا:  4 أعمال فنية نعشقها وخلفها قصص حب مؤسفة.. “لا تكذبي” الأكثر بؤسا