أنهت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج في مكة المكرمة، استعداداتها لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، تحت إشراف مباشر من مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز. وحرصت مختلف الأجهزة السعودية- خلال فترة استعداداتها- على تقديم أرقى الخدمات للحجاج، وتوفير الرعاية الشاملة لهم، وتسخير جميع إمكانياتها لخدمتهم، منذ أن تخطو أقدامهم أراضي المملكة وحتى مغادرتها إلى أوطانهم. ونستعرض سويا استعدادات تلك الأجهزة والقطاعات الحكومية كالتالي: وزارة الحج جندت وزارة الحج والعمرة أكثر من 95 ألف موظف وموظفة، لخدمة زوار بيت الله الحرام، كما استحدثت برنامج «كن عونا»، للأعمال التطوعية، وطورت خدمة الإرشاد الموحد حول المسجد الحرام. كما خصصت مواقع لمكاتب الخدمة الميدانية الآلية لمؤسسات الطوافة في مشعر منى. وسعيا منها لجعل الحج سهلًا وميسرًا، نفذت برامجًا لتطوير أعمال مهنة الطوافة، والوكالة والدلالة، كما عملت على الارتقاء بمهارات العاملين في الخدمة الميدانية حتى تضمن تقديم خدمات متميزة للحجاج. رئاسة الحرمين يعمل 10 آلاف موظف وموظفة على تنفيذ خطة رئاسة الحرمين لإنجاح موسم الحج، كما زادت من الطاقة الاستيعابية للطواف، وأنجزت التوسعة الشمالية في الحرم الشريف، مما سيساعد الحجاج على أداء المناسك بيسر وراحة، وذلك بحسب ما قاله الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. وأوضحت الرئاسة، أنها تهدف من خطتها تفعيل أدوار المسجد الحرام والعلمية والإرشادية، كما تعني بخدمات النظافة والسقيا والفرش، وتهيئة الساحات، وجميع أعمال التوسعات والكهرباء وتجهيز الصوت، إضافة إلى توزيع الكتيبات واستقبال الزائرين بمعرض عمارة الحرمين الشريفين ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، الأمر الذي سيعمل على زيادة وعي الحجاج. أمانة مكة أكد أمين العاصمة المقدسة، الدكتور أسامة بن فضل البار، جاهزية جميع قطاعات الأمانة وإداراتها وبلدياتها الفرعية ومراكزها الخدمية، لأداء خطة أعمال موسم الحج، التي حشدوا لها جميع طاقاتهم البشرية والمادية لضمان نجاحها. وأوضح أنه هناك الكثير من الفرق المساعدة للأمانة في تنفيذ الخطة، فهناك بعض القطاعات والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة، وعدد من المراقبين الصحيين المؤقتين، إضافة إلى تجهيز أسطول كبير من المعدات والآليات. وعملت الأمانة على تجهيز بلدياتها الفرعية البالغ عددها 10 بلديات، إضافة إلى تجهيز 27 مركزًا للخدمات بالمشاعر المقدسة، تغطي كامل منطقة المشاعر، لافتة إلى أنها جندت 23.050 شخص لتنفيذ الخطة. ولفتت الأمانة إلى تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالة طوارئ قد تحدث، كالأمطار والحرائق، كما دعمت المشاعر المقدسة بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة. كما جهزت عدد من الفرق واللجان لمراقبة الأسواق والمحلات الغذائية على مدار الساعة، ومتابعة مواقع الحلاقة بمشعر منى، وأيضا إجراء التحاليل المخبرية لعينات من جميع المواد الغذائية، ومصادرة المواد التالفة، كما وضعت 32 مركزًا لمراقبة دخول الماشية إلى المشاعر المقدسة، حيث تستوعب أكثر من 15 ألف رأس باليوم الواحد، والتي سيتم الكشف عنها لضمان سلامة لحومها. وتضمنت الخطة أيضًا، متابعة تشغيل المرافق البلدية كالطرق والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول، لضمان تقديم الخدمات على مستوى عال، وإجراء عمليات الصيانة لهم أولا بأول. وزارة النقل أنهت وزارة النقل، جميع مراحل مشروع إنشاء جسر وممر المشاة في وادي عرنة، الذي يضم ثلاثة مسارات في كل اتجاه، ويهدف فصل حركة المشاة عن حركة الباصات. كما استكملت أعمال تحسين وصيانة طرق المشاعر المقدسة، كما انتهت من أعمال الكشط والسفلتة بطريق سوق العرب والطريق المؤدي للقصر الملكي والطريق المخصص لترددات حجاج تركيا وطريق ترددات لحجاج جنوب شرق آسيا، وإنارة المنطقة المخصصة لحجاج إيران بالمزدلفة. وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وفر فرع «الدعوة والإرشاد»، جميع الإمكانيات المطلوبة في تجهيز الجوامع والمساجد بالمشاعر المقدسة ومساجد الحل، ومساجد المنطقة المركزية المحيطة بالحرم الملكي الشريف، ومساجد الحجوزات الخمسة، إضافة إلى العمل على تجهيز المساجد والجوامع في مقرات إسكان الحجاج في المنطقة المركزية، والعمل على زيادة عددها وتكليف خطباء لها. الجهات الأمنية سخرت الجهات الأمنية، جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية لتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية والتنظيمية والإرشادية لضيوف الرحمن، حيث ينتشر ضباط وأفراد القوات داخل أروقة وأدوار المسجد الحرام، والساحات المحيطة به، كما ستعمل على تطبيق خطط التفويج وتوزيع الكتل البشرية عند اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام. كما عملت على تزويد غرفة المراقبة الأمنية بأحدث التقنيات من كاميرات وخلافها، حتى يتثنى لها مراقبة جميع أروقة وأدوار وساحات المسجد الحرام على مدار الساعة. وتعمل القيادة العامة لطيران الأمن، على رصد الحالة الأمنية والمرورية من الجو وإرسال تقارير فورية بخصوصها، كما ستساعد جميع الجهات الحكومية في تنفيذ خططهم لمواجهة الحوادث. كما ستتواجد طيلة موسم الحج في المشاعر بطائرة مجهزة للإخلاء الطبي لنقل الحالات الحرجة جوا إلى المستشفى، كما ستعمل الكاميرات المتواجدة في طائرات القيادة العامة للطيران الأمن على رصد الحجاج المتسللين، حتى تتمكن الجهات الحكومية من إيقافهم. الدفاع المدني جند الدفاع المدني جميع طاقاته الآلية والبشرية لحج هذا العام، حيث يشارك في خطته 17 ألف شخص، بدعم من 3 آلاف آلية، كما وضع عدد من الخطط التفصيلية الملحقة للإخلاء والإيواء بالتنسيق مع كل الجهات الحكومية المعنية. هذا بجانب وضع الكثير من برامج التثقيف بأمور السلامة بين الحجاج، أثناء تواجدهم بإسكان الحجاج بمكة والمشاعر بالتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة. صحة مكة ونفذت صحة مكة، العديد من المشاريع الصحية استعدادًا لموسم الحج هذا العام، والتي تجاوزت كلفتها 12.7 مليون ريال، تتمثل في تطوير البنى التحتية والأقسام الطبية بمستشفيات المشاعر، إضافة إلى تهيئة 4 آلاف سرير بمستشفيات مكة والمشاعر، فضلا هن 128 مركز صحي دايم ومؤقت، و 39 فرقة طبية ميدانية، كما وفرت 45 باص لنقل الحجاج المرضى بين المشاعر، إضافة إلى تهيئة 100 سيارة إسعاف بالمشاعر أيضا. الهلال الأحمر وجهزت هيئة الهلال الأحمر لحج هذا العام 1245 مركزا دائما ومؤقتا، إضافة إلى عربات متحركة بها 10 آلاف مسعف ومتطوع موزعين على مكة والمشاعر ومنافذ المملكة، فضلا عن تجهيز 3 آليات للإسعاف الجوي. المياه وتعمل شركة المياه الوطنية على رفع كمية المياه الواردة إلى مكة والمشاعر إلى 18.150 مليون متر مكعب، أي بزيادة 21% عن العام الماضي. النقابة العامة للسيارات وفرت النقابة العامة للسيارات أكثر من 17 ألفا و500 حافلة لنقل أكثر من مليون و700 ألف حاج خلال تنقلاتهم ما بين مدن الحج والمشاعر المقدسة، والتي تصل إلى 128 ألف رحلة. قد يعجبك أيضا مشاهدة أطياف الحرمين.. معرض يجوب الولايات الأمريكية بـ100 صورة عن المشاعر المقدسة [vod_video id="kfYi3ripZGVxj13cf1WZPg" autoplay="1"]