الحق يقال المتعصب تركي العجمة
  • Posted on

الحق يقال المتعصب تركي العجمة

ٍ اعتدنا في الإعلام أن نقدم أنفسنا قرابین للتعصب والمتعصبین، إما من خلال صوت عال اختصر كل الألوان في لون نادیھ، أو من خلال كاشف الأسرار «تویتر» الذي أبان الوجھ الآخر للإعلام من خلال إعلامیین ابتذلوا الإعلام، وإن قلت غیرھا أخشى على نفسي من (البیض الفاسد)..! البرامج ستبدأ ھذا المساء، ولا جدید، الأسماء نفسھا، والطاولات نفسھا، والسحنات نفسھا، الشيء الوحید الذي لا أستطیع أن أفتي فیه ھو ماركة الشمغ، لأنھا تتغیر من ضیف إلى آخر، أما غیرھا فخذوھا مني لا جدید. َ أتحدث عن مھنة أنا جزء منھا، ولم أتحدث عن مھنة صدیقي برانكو أو صدیق محمد أبوھدایة سییرا؛ ولھذا أتمنى ألاّ أسمع من یسأل مستغرباً: كیف تنتقد مھنتكم..؟ فھذا ملعبي، ومن البدیھي أن أبدع فیھ، وأقد ّ م لكم عصارة سنوات من التعب قضیتھا في ھذا المجال، ومازلت كما أنا لیاقة عالیة أتفوق بھا على عدنان جستنیة، .واخترت عدنان؛ لأنھ صدیق وزمیل كل المراحل أحبابي، أنا لا أضرب في مھنتنا، ولا أِّحرض علیھا بقدر ما أفتح أكثر من قوس على واقع أتمنى أن یتجدد، وفرق بین أتمنى وأتوقع. َّزملائي المحترمین، أتحدث ھنا عن مھنة یجب أن نعدل اعوجاجھا بالعقل والمنطق بدلاً من الارتھان لولاءات صنعتھا وصایة الأندیة، وكرس لھا جمھور متعصب اختطف الإعلام. ولكي لا أكثر من جلد الذات تعالوا نتحدث عن الزمیل تركي العجمة الذي أحب مھنته وأخلص لھا، واستطاع من خلال ھذا الحب والإخلاص أن یجني احترام كل الریاضیین بمختلف انتماءاتھم مع أنه مثل كل الإعلامیین له میوله، وله ھوى واتجاه قلب َّ ، لكن حینما یطل على المشاھدین ینسى كل ٍ شيء ّ ویتفرغ لتأدیة رسالته الإعلامیة كما تقول رسالة الإعلامي، فلماذا لا نكون كلنا تركي متعصبین للكلمة الرزینة، ومتمسكین بثوابت الإعلام ورسالته السامیة..؟ من یحكم البرنامج -أي برنامج- ھو المذیع أولاً، وأقول المذیع كونه الوحید القادر على (عقلنة) ضیوفه، وأخذھم إلى حیث یرید لا حیث یریدون؛ ولھذا برز تركي العجمة في ھذا الجانب، ورسب كثر؛ لأن النوایا والأھداف والعقول تختلف. ھل رأیتم الحفاوة التي استقبل بھا تركي العجمة حینما أعلن عودتھ لبرنامج كورة؟ وھل رأیتم ذاك الحب الذي حاصره من الجمیع..؟ لقد كانت شھادة للمبدع تركي العجمة من جمھور لم یجمع على غیره، وحینما یجمع الجمھور على شيء لا یمكن أن نمرره دون أن نحتفي به تستاھل یا تركي ھذا الحب وھذا التقدیر وھذا الثناء؛ لأنك احترمت مھنتك أخیراً: نسامحھم كثیراً، ولكن سیأتي یوم لا نستطیع فیھ حتى سماع أعذارھم نقلا عن صحيفة عكاظ https://www.okaz.com.sa/article/1742813